الصحفي يونس دافقير يكتب: لهذا قررت مقاطعة كل الجهات الأجنبية المعادية للمصالح العليا للمغرب!

ليس غرورا، لكني وفي الغالب الأعم لا أخطئ في تقديراتي، ومنها يوم قررت مقاطعة قناة تلفزيونية اجنبية، لأن خطها في استهداف بلدي كان واضحا.
ومن تقديراتي ايضا ان بيننا مواطنون يعيشون بيننا، لكنهم يتبعون سياسيا لتلك القناة ومن وراءها.
وكنت واضحا يوم قلت ان البعض ليس حقوقيا، والبعض الٱخر ليس صحفيا، وأنهم وقود حرب على البلد بسذاجة احيانا، وبشهية الانتقام احيانا اخرى.
وفي كل مرة نصطف إلى جانب الوطن كانوا يقولون عنا طبالة وعيااشة ومرايقية…
ويوم قلنا لهم ان ما يأتي من الخارج تكنيك حرب غير معلنة، كانوا يقولون انه قرٱن منزل، واننا ننتصر للدولة على الديمقراطية.
وفي كل مرة كنا نهزمهم في محكمة الشعب والرأي العام والوقائع وصحة تقديراتنا.
باسم انهم عميقون وموضوعيون ومحايدون، وقفوا ضد بلدهم في الصحراء، وفي الگرگرات، وافتتاح القنصليات في العيون والداخلة.. وانهزموا.
ووقفوا ضد بلدهم في المواجهة مع المانيا واسبانيا، استصغروا الوطن وكانوا في صف خصومه.
وحدث الأمر نفسه في قضايا حقوق الانسان والصحافة والتظاهر، حين اختاروا ان يحرضوا الاجنبي، بوشايات كاذبة ضد بلدهم ، لاستصدار بيانات تدينه.
وكالاطفال والشامتين والمنتقين فرحوا ببلاغات حرب بالوكالة على البلد
وانهزموا في كل تلك المواجهات، وانتصر الوطن لانه كان واضحا صادقا، واثقا من صفاء سريرته.
وفي كل مرة يغيرون التكتيك.
حين ثبت انهم كاذبون، ومفلسون في اخلاق النقاش والسياسة والنضال، انهمونا بالتضليل..
واستهداف ‘الاحرار” و “الشرفاء” …
وحين نصمت نبلا منا وترفعا عن الشماتة، يقرؤون صمتنا حبنا وهروبا.
وفي كل مرة، نصبر على الأذى، لأننا صادقون صدق الوطن.
وفي كل مرة يتأكد اننا لا نظلم أحدا
وهاهي واجهة اخرى لفضحهم وانفضاحهم: في اوج حرب على البلد، يتجسسون ويشتغلون في أجندة خصوم البلد ..
واختاروا مرة اخرى أن يكونوا وقود حرب على البلد.
اعرف كيف سيعقبون على ما كتبت، ومنذ الآن أجيبهم: صرت احتقركم، في التحليل وفي المواقف، وخصوصا بسبب السطحية والكذب وتخراج العينين.
على سبيل الختم: كانوا دائما يشيعون بين الناس اني تابع للمخابرات، هم خبراء في القتل الرمزي والمعنوي، ومن سوء حظهم اني لم أمت مي اقول لهم بفخر ووضوح اليوم:
يشرفني ان اكون في صف من يتصدون لهذه الحرب القذرة على أمن ومخابرات بلدي.
وهي جديرة بأن أدافع عنها، لا ان اتملقها، ولست بحاجة لشرح حجم الفخر والاعتزاز الذي تعطيه لبلدي بين الأمم حين يتعلق الأمر بالحرب على الارهاب والجريمة.
انا فعلا صحفي، لكني صاحب وعي سياسي ووطني، وحامل لوجهة نظر وليس اخبار فقط. وليست معارضا سياسيا يختبئ بين الصحفيين ويحاول أن يصادر الصحافة. انا صحفي وطني ولست بوقا او حليفا لخصوم بلدي.
ولنفترض انني عياش.
فاللهم عياش لبلادي ولا عياش عند العديان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى