شركة NSO للرأي العام الدولي: لم يتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتجسس وهذه شروطنا قبل بيع برنامج بيغاسوس لأي دولة

في خضم الجدل الدائر حول تعرض هواتف بعض الصحافيين والشخصيات العامة لعملية التجسس، باعتماد برنامج بيغاسوس الإسرائيلي الصنع، كشف مسؤول المطابقة هايم غيلفاند بشركة NSO، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يكون أبدا ضحية للتجسس على هاتفه باعتماد البرنامج المذكور.

وأكد غيلفاند في الحوار الذي خص به الصحيفة الإسرائيلية إسرائيل 24 نيوز، أن شركة NSO لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبيع برنامج بيغاسوس لأي دولة قبل أن تمر العملية من مجموعة من الإجراءات الدقيقة، موضحا في هذا الصدد، “يتوجب بداية إطلاعنا على الإجراءات المعمول بها في كل بلد حتى نتمكن من فهم دواعي استخدامه. وإذا ما شعرنا أنه ليس لدينا الحرية اللازمة فيما يتعلق بمجموع القرارات المبررة لاستخدام البرنامج، فنحن حتما نرفض إتمام عملية البيع للزبون”.

وتابع ذات المتحدث قائلا: “صحيح هناك بعض الحالات التي ظهرت وجعلتنا في موقف مربك، لكننا سنشرع في معاينة الوقائع واستفسار الزبون حول دوافعه في الاستخدام الخاطئ للبرنامج، لأن هذه العملية تصب في صلب الإجراءات التي نعتمدها مع عملائنا عادة. وهذا ما يفسر ما أتيت على ذكره سابقا بخصوص ضرورة استيفاء الزبون لعدد من الشروط قبل بيعه البرنامج”.

وتعزيزا لما سبق، لم يخفي الكاتب والأستاذ الجامعي المتخصص في الدكاء الاقتصادي، دانيال رواش توجسه من كون الزوبعة التي أحدثتها واقعة التجسس باعتماد برنامج بيغاسوس الإسرائيلي الصنع، لأنها هي تلك الشجرة التي تخفي الغابة. وأن واقعة التجسس لها أبعاد خفية تذهب إلى ما هو أعمق من استنكار التجسس كفعل مرفوض في حد ذاته.

واستطرد رواش الفرنسي من أصل إسرائيلي، أن شركة NSO تعتبر رائدة في مجال الحلول التكنولوجية في العالم، والحملة الإعلامية الأخيرة التي تتعرض لها ما هي إلا خطوة في طريق إضعافها حتى تتنحنى عن المشهد وتفسح المجال لشركات منافسة لا تزال في الظل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى