نظام “الكابرانات” بالجزائر يُصاب بالسعار ويُصرّف أزماته الداخلية في إذكاء العداء للمملكة

في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الجزائري على صفيح ساخن، جراء ما يعانيه من أزمات معيشية غير مسبوقة تنذر بانفجار كارثي في أي لحظة، يسعى النظام العسكري الحاكم بالجزائر، إلى تصريف هذه الأزمات في إذكاء العداء للمغرب، مستعينا بماكينته الإعلامية “المتخلفة” لنشر دعايته الكاذبة و”الحقودة” ضد المملكة المغربية.

أسلوب “الكابرانات” هذا الذي يتعامل به النظام العسكري مع الجزائريين، لم يعد يجدي نفعا لإخماد غضب الشعب بالجارة الشرقية، وأصبح يحظى باستنكار شديد من طرف الجزائريين أنفسهم الذي يواصلون نضالهم ضد النظام الذي بلغ أسبوعه الـ126، مطالبين بتأسيس “دولة مدنية” وطرد “نظام العسكر” الذي حول حياتهم إلى جحيم.

وكانت آخر محاولات نظام “الكابرانات” بقيادة السعيد شنقريحة، للتغطية على المشاكل الداخلية للجزائر، ما تضمنته مجلة العسكر في عددها الأخير، حيث نشرت افتتاحية هاجمت فيها المملكة، حاولت من خلالها تصوير المغرب على أنه خائن للجزائر.

ففي مقال تحت عنوان “حملات عقيمة ونتائجها مفضوحة” تساءل الكاتب: “من خان البطل النوميدي يوغرطة سنة 104 قبل الميلاد، من انقلب على الأمير عبد القادر في ديسمبر سنة 1847 وتحالف مع العدو الفرنسي لحصاره، ومن خان الزعماء الخمسة ووشى بهم إلى فرنسا شهر أكتوبر 1956، ومن هاجم بلادنا في أكتوبر 1963 وجراحها لا تزال تنزف لاحتلال مدينتي تندوف وبشار وضمهما لمملكته”.

نظام “الكابرانات” بالجزائر يُصاب بالسعار ويُصرّف أزماته الداخلية في إذكاء العداء للمملكة

نظام “الكابرانات” بالجزائر يُصاب بالسعار ويُصرّف أزماته الداخلية في إذكاء العداء للمملكة

لكن الحقيقة هي أن الخيانة الوحيدة التي يتبثها التاريخ هي تلك الطعنة في الظهر التي تعرض لها المغرب على يد النظام الجزائري الذي كان يحسبه شقيقا وحليفا، فإذا به ينقلب عليه ويخلق كيانا وهميا يسعى لاقتطاع جزء من تراب المملكة لتحقيق مطامع نظام العسكر.

سعار نظام “الكابرانات” لم يقف عند هذا الحد. فمن شدة إصابته بـ”رهاب المغرب”، ذهب عسكر الجزائر في هلوسته بعيدا، مدعيا أنه “كان بمقدوره التدخل في المغرب”، موردا في تعليق قال فيه: “كان بمقدوره التدخل في المغرب على مرتين أو على الأقل مساندة العسكر الذين كادوا أن يعصفوا بالتاج المغربي ويطيحون بملكهم ويزيحونه من سدة الحكم في انقلاب “الصخيرات” عام 1971 وبعده بسنة واحدة في انقلاب الجنرال أوفقير، ولكن الجيش الجزائري لم يتربى على الخيانة والغدر وأبى أن يتدخل في شؤون الغير”.

نظام “الكابرانات” بالجزائر يُصاب بالسعار ويُصرّف أزماته الداخلية في إذكاء العداء للمملكة

وتأتي هذه الحملات المعادية في وقت تحقق فيه المملكة المغرية نجاحات دبلوماسية وسياسية وتنموية غير مسبوقة، عرفت إشادة دولية واسعة، في حين يعيش النظام العسكري الجزائري سلسلة من الانتكاسات، بسبب سطوة “الكابرانات” الذين نهبوا المال العام وتركوا الشعب الجزائري يغرق في أزمة معيشية تلو أخرى، من ندرة في المواد الغذائية الأساسية إلى أزمة العطش والانقطاعات في الماء الشروب، في الوقت الذي يواصل فيه الحراك الساخط على النظام احتجاجاته مطالبا بإسقاطه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى