المناضل الصحراوي فاضل بريكة في ضيافة المعارض الجزائري وليد كبير لفضح ممارسات البوليساريو في حق محتجزي مخيمات تندوف (فيديو)

أكد الفاضل بريكة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان والمعتقل السابق في سجون البوليساريو، خلال حلوله ضيفا على قناة المعارض الجزائري وليد كبير، أن العديد من المعتقلين تعرضوا للاختفاء القسري من طرف المخابرات الجزائرية وبمباركة من الجبهة الوهمية التي نكلت بهم طويلا قبل أن تترك مصيرهم في يد نظام العسكر الغاشم.

الخليل أحمد ابريه، المختطف من قبل عناصر أمنية وسط الجزائر العاصمة، صباح يوم 06 يناير 2009، واحد من هؤلاء منذ أزيد من 14 سنة، لا يعرف له أثر مما يرجح فرضية قتله بقوة، يتابع الفاضل بريكة المعتقل السابق بسجن الذهيبة.

ومع عدم ورود أنباء عنه، لجأ أبناءه إلى قادة البوليساريو للاستفسار حول مصيره، لكنهم لم يتلقوا أية إجابة. وبعد شهرين من ذلك، أبلغهم أحد قادة الجبهة في الجزائر العاصمة باعتقاله في سجن البليدة العسكري تحت إجراءات أمنية مشددة. ومن وقتها لم تستطع عائلته التواصل معه أو لقائه إلى حدود اليوم.

ولكل من لا يعرف أحمد الخليل ابريه، توقف الفاضل بريكة قليلا عند مسار زميله، المزداد بمدينة طانطان جنوب المغرب سنة 1953 وتابع دراسته الثانوية بمدينة فاس، ثم حصل على الإجازة في الفلسفة شعبة علم النفس الاجتماعي بجامعة محمد الخامس بالرباط. التحق بمخيمات تندوف جنوب الجزائر صيف 1977، فكان أحد أهم الكوادر الوازنة داخل البوليساريو، حيث تقلد مناصب عديدة ذات طابع أمني، سياسي، إداري واستشاري، كان آخرها منصب مستشار حقوق الإنسان لدى الأمانة العامة للجبهة الوهمية.

ورغم أن أصوله مغربية خالصة لأنه ينحدر من منطقة الرحامنة جنوب المغرب، يستغرب ذات المتحدث، إلا أن زعيم الجبهة إبراهيم غالي قد تشرب أصول الانفصال على يد عرابته الجزائر، حيث اختبر برودة دمه أول مرة حينما قتل صحراويا ظلما وعدوانا لمجرد أنه يحمل نفس اسمه “إبراهيم”. واختفاء الخليل ابريه يتحمل كامل مسؤوليته ابن بطوش لأنه أشرف شخصيا وبمعية زعيم الجبهة السابق محمد عبد العزيز وقادة انفصاليون آخرون على عملية اختفائه الغامض.

وبالحديث عن معاناته المريرة مع الجبهة، شدد الفاضل بريكة، أنه سبق له وأن تعرض للتعذيب والاختطاف وانتهاك الحرمة لمدة 5 أشهر من طرف قيادة الجبهة الانفصالية، بعد فضحه لممارساتها، المتمثلة في سرقة المساعدات الدولية والإخفاء القصري، والتعذيب داخل معتقلات سرية، والعبودية ثم الاغتصاب وغير دلك من الخروقات الجسيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى