فرحات مهني يصيب العساكر في مقتل.. منطقة القبايل تعرف بعدالة قضيتها في الولايات المتحدة الأمريكية (هشام عبود)

يفترض كل من يُدَوَّنُ اسمه بالجريدة الرسمية، أكان شخصا أو هيئة ويصنف ﺑ “الإرهابي” أو ﺑ “المنظمة الإرهابية”، (يفترض) أن يتعامل معه أينما حل وارتحل بحذر شديد، إن لم نقل قطع التعامل معه من أساسه. لكن من أين لحكام بلاد الكراغلة بالمصداقية حتى يحتكم المنتظم الدولي لقراراتهم؟ يسخر المعارض السياسي هشام عبود، معلقا على حدث استقبال فرحات مهني، رئيس الجمهورية الفيدرالية للقبايل وزعيم حركة الماك المطالبة باستقلال المنطقة عن الجزائر.

ورغم ما يحيكه نظام العسكر ضد القبايليين، إلا أن هذا لا تزيد المنطقة إلا إشعاعا يوما عن يوم وزعيمها ما فتئ يوسع أجندة علاقاته الدولية للتعريف بعدالة قضيتهم. وهو ما ترجمته، يشدد ذات المتحدث، الزيارة الحالية التي يقوم بها فرحات مهني إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة رسمية من مسؤولين أمريكان بارزين، على غرار الدبلوماسي الأمريكي إليوت أبرامز، الذي تدرج في مناصب كثيرة في السياسة الخارجية الأمريكية، آخرها المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، حيث كان ينظر له البيت الأبيض على أنه أحد صقوره لمواجهة طهران، إحدى حلفاء الجزائر.

وفي وقت ينتظره فيه أن تتخلل الزيارة عدد من الندوات حيث سيلتقي فيها فرحات مهني بأبناء الجالية القبايلية المقيمة بسان فرانسيسكو، يلتزم نظام تبون الصمت حُيَالَ تحركات حركة الماك التي بدأت تعرف بنفسها في الولايات المتحدة الأمريكية. أهو خوف من الحليف الأمريكي الجديد والقوي؟ هل دخول الفاعل الأمريكي على خط حق منطقة القبايل تقرير مصيرها قد أربك حسابات العصابة الحاكمة بالجزائر وجعلتها توقن أنه يستحيل خنق الحركة ومتزعميها لكون قضيتهم عادلة؟ أين خطابات ساكن قصر المرادية بشأن قوة السياسة الخارجية الجزائرية؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى