في عز أزمة العطش بمخيمات تندوف.. زعيم الانفصاليين يرتدي ساعة فاخرة قيمتها 14 ألف دولار (صورة)

توقف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، عند فضيحة جديدة بطلها زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، الذي ظهر في أحد اللقاءات مرتديا ساعة فاخرة من ماركة Rolex تبلغ قيمتها 14 ألف دولار. بينما في الضفة الأخرى، يتابع منتدى فورساتين، يعاني سكان المخيمات من أزمة عطش حقيقية، دفعت الكثير من الصحراويين إلى رفع نداءات استغاثة إلى المنتدى، يطلبون من خلالها إيجاد مخرج عاجل وإنقاذهم من الموت عطشا.
وأضاف المنتدى موضحا، أن “الساكنة يعانون من شح المياه وندرتها، ويلتمسون تدخلا عاجلا لحل المشكل من جذوره، ويشتكي الأطفال والرضع وكبار السن من الجفاف بسبب قلة المياه، والمرضى لا يجدون ما يشربون به أدويتهم، وعلى مشارف العيد وبعد عطش شديد خلال الشهر الفضيل، يخشى الصحراويون من استمرار الوضع مع بداية دخول الصيف الذي يعرف حرارة عالية”.
وفي ظل هذه الأزمة المنذرة بكارثة إنسانية لا محالة، يستطرد ذات المصدر، لا يخجل البتة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، من استغلال عائدات المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة المخيمات، وبالتالي الاستحواذ عليها للعيش في رخاء وهناء، بينما محتجزو المخيمات يموتون بالبطيء.
وفي السياق ذاته، تابع المنتدى قائلا، إن “الصورة المرفقة لإبراهيم غالي يظهر من خلالها وهو يرتدي ساعة فاخرة من “Rolex” تبلغ قيمتها 14000 دولار، وهو مبلغ ضخم بل خيالي، إذا ما علمنا أن المعلم أو المدرس يتقاضى أجرة مرة كل ثلاثة أشهر تساوي 2000 دينار (15 دولار)، وكذلك المقاتلين التابعين لميليشيات البوليساريو يتلقون مثل ذلك وأقل منه، وهم من يقدمون أرواحهم في سبيل قادة العصابة الذين يصولون ويجولون ويصرفون الأموال الجزائرية، وأموال الهبات والمساعدات الإنسانية، ويسرقون ما يدخل المخيمات، ويتركون الساكنة عطشى وجائعة يستخدمونها في ألاعيبهم السياسية المفضوحة”.
وفي هذا الصدد، أوضح عدد من رواد المنصات الاجتماعية أن تسرب مظاهر الأبهة ورفاهة العيش التي توثقها صور قادة الجبهة الوهمية بين الفينة والأخرى، ما هي إلا دلائل قاطعة على مآل المساعدات الإنسانية التي يخصصها المجتمع الدولي لساكنة المخيمات. وبالتالي، يمكن اعتبارها مسمار آخر يدق في نعش دعاة الطرح الانفصالي، كون المنتظم الدولي قد وقف على ألاعيبهم وصار يعي أكثر من أي وقت مضى، أن الأمر يتعلق أساسا بحفنة من التائهين في الصحاري يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم في الخريطة ولو على حساب حياة ساكنة المخيمات.