لبنى الفلاح.. كومبارس جديد في مسلسل اسمه “الحياة اليومية مع الأجهزة الأمنية” من إخراج شيخ المتصابين محمد زيان

المحامي المثير للجدل محمد زيان، رجل ذو بعد نظر وقد نجزم أنه يمسك بناصية الأمور، لأنه خَصَّ نفسه بجريدة تغطي أخباره أينما حل وارتحل، بحيث اختار لها من الأسماء “الحياة اليومية” ما يتوافق وتطلعاته الرامية إلى تمجيد شخصه وقَوْلَبَتِهِ في مقالات وأخبار تصنع منه “المحقق كونان” الذي تهابه الأجهزة الأمنية وتسابق الزمن لإخراسه.
فمنذ أن ولج عالم الصحافة الالكترونية من خلال صحيفته المذكورة، والرجل لا يدخر جهدا في الطعن في سمعة وصورة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية، التي سخر لها مقالات وفيديوهات مصورة تتضمن اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان.
ورغم أن “جاحظ العينين” قد دخل السجن لقاء جملة من التهم المخجلة، تورط فيه بدءا بالجنس مقابل الإنابة وصولا إلى تهريب مطلوبة للعدالة خارج التراب الوطني، (رغم ذلك)، لازالت شظايا لسانه الغليظ تتناثر على جريدته المسماة “روتيني اليومي” عفوا “الحياة اليومية” نود القول. لكن هذه المرة بنون النسوة، حيث وقع اختياره على سيدة أوكل لها مهمة أكل الثوم بفمها، من خلال توقيع مقالات تهجمية على المؤسسة الأمنية باسمها. إلا أن القارئ لا تعوزه الفطنة والذكاء كي يتبين أن وقاحة النقيب السابق تقفز بين سطور مقالات حارسة معبده “لبنى الفلاح”.
ولكل من لا يعرف السيدة أو لم يسبق له أن سمع عنها، فإن الأمر يتعلق بامرأة استقدمها زيان وسلمها مفاتيح جريدته ذات المقروئية الضئيلة بصفتها مديرة نشر الجريدة. وكما عودنا شيخ المتصابين يحلو له دائما أن يحاوط نفسه بالنساء في مضمار العمل ليس لأنه يقر بكفاءتهن، وإنما لأن المسألة تحكمها أهواء شخصية هو أدرى بها أكثر من غيره. المهم، أن السيدة ارتضت لنفسها دور الكومبارس في فيلم معنون ﺑ “الحياة اليومية” لرئيسها، ثم “سخن عليها راسها” وتورطت في سلسلة من الخروقات على غرار “التلاعب في الاعتمادات الصحفية” مقابل رشاوى مالية.
وكما دأب وهو خارج أسوار السجن، ارتأى محمد زيان مواصلة سياسة التشهير بمؤسسات الدولة ومن داخلها حيث يقضي عقوبته الحبسية، حتى يضمن لنفسه الاستمرارية في المشهد الإعلامي وأن ستار الزمان لم يُسْدَلْ بعد على شخصه. وما أن يتعلق الأمر بالأجهزة الأمنية ومديرها، حتى تجد كهل المحامين معتكفا داخل زنزانته من أجل تحرير مقالات كيدية، يراد منها تشكيك المغاربة في مصداقية مؤسساتهم الدستورية والقائمين عليها. إلا أن واقع الحال والانجازات المشرفة تصفع شطحات زيان وكل من معه بشأن الترويج لأسطوانة القمع، لأن المغاربة وبشهادة استطلاعات رأي كثيرة، أكدوا أنهم يثقون في أداء المؤسسة الأمنية بنسبة تفوق 92%، وأن القمع لا يعدو أن يكون سوى أوهام تتغذى من مخيلة محمد زيان ذي السجل العدلي الحافل بما لذ وطاب من “الإنجازات الأخلاقية”. وعليه، سيكون ضرب من الجنون أن ننتظر من شخص تورط في خروقات بالجملة وقال القضاء كلمته فيه أن يتغزل ذات غفلة، بمناقب مؤسسات الدولة ومسؤوليها، لأن الخارج عن القانون دائما ما يُنَصِّبُ العداء لمن احتكموا للقانون في سبيل ردعه.
فهنيئا مجددا للقضاء الذي انتصر لمبدأ الاستقلالية في قضية أو قضايا إن صح التعبير، واحد من أبنائه السابقين الأكثر عقوقا وخيانة للمهنة وللمنتسبين لها. ولا عزاء لمن يحاولون تطويع القانون لصالح نزواتهم العابرة، وما أن تنكشف ألاعيبهم حتى يهرعون إلى أسطوانة المؤامرة والاستهداف، وكأن محمد زيان يملك “ترياق” خلود البشرية والكل يركض ورائه لسلبه إياه.