النصاب زكرياء مومني: خائن يدخل حلبة الملاكمة ملتحفاً راية عسكر الجزائر ضدا في المغرب ومؤسساته (فيديو)
اللهم لا شماتة، فعندما تنقطع السبل بالمدمن يُخْرج كل ما في جعبته من قبح ودَمَاثة أخلاق، ترويحا عن نفسه المتهالكة من فرط اعوجاجها وصعوبة سلك الدروب الصحيحة لتقويمها. حال الملاكم من ورق زكرياء مومني الهارب من العدالة المغربية والفرنسية، يترجم حرفيا هذا المآل الذي قد يبلغه الإنسان بعدما ارتضى لنفسه الدخول في صفقات خاسرة ضد وطنه الأم.
والمتابع لمسار زكرياء مومني المشوب بالنصب والتدليس منذ ارتمائه في بحر المعارضة الالكترونية المزعومة، سيدرك لا محالة أننا أمام شخص حاول أن يلفت أنظار الرأي العام الوطني والدولي بكونه مواطن مغربي “درويش” هُضِمَتْ حقوقه الوهمية وصار الجن والإنس يتآمرون ضده لسلبه ما جادت به عليه موهبته الرياضية الفذة، من منصب وزاري سامي وامتيازات اجتماعية لم يحظى بها حتى من اعتكفوا سنوات عِجَافْ في مقاعد الدراسة، فما بالك أن ينالها متسكع توقفت مسيرته الدراسية عند مستوى “الكاطريام”.
ولأن أحلامه السريالية المتمثلة في التمرغ في أموال دافعي الضرائب المغاربة دون حسيب أو رقيب، لم تتوافق وصرامة مؤسسات الوطن التي نفضته وأشهرت ورقة القانون في وجه إستراتيجيته الابتزازية، فقد وجد نفسه في مأزق يتطلب منه المرور إلى “Plan B” في أسرع وقت اتقاء لشر العطالة الاجتماعية والتشرد الموحش في دولة كندا حيث ينتظر بفارغ الصبر أن تتصدق عليه حكومة جاستن ترودو بحق اللجوء السياسي.
وكما يقول السلف “ما كيدخل بين اللحم والظفر غير لوسخ”، فصار معلوما لدى القاصي والداني أن دولة الكابرانات تتقن هذا الدور وتجد نفسها مَيَّالَة لاحتضان رُفَاتْ الأوطان وكل من زين له الشيطان أن الغنائم لن تجد طريقها له إلا باعتناق سياسة الضرب والنيل من سمعة الوطن ومؤسساته. لهذا، نقول لكل من يستغرب كيف وَجَّهَ الملاكم المزعوم زكرياء مومني، بوصلته صوب حكام الجزائر المتربصين بالمغرب، أن الصراع حول المال وسبل اكتناز أكبر قدر ممكن منه كفيل بجعل المرء يبيع حتى والديه أو فلذة كبده، وهو ما لمسناه بشدة في حالة هذا الخائن من درجة نصاب. فمفهوم العائلة والحرص على كل عزيز وغالي يغيب تماما عن قاموس زكرياء مومني، لكونه لم يأبه لوالديه أو زوجته التي أشبعها عنفا وضربا مبرحا رفقة والدتها ثم انفصلت عنه هربا من جحيم طمعه المتزايد.
وفي نهاية المطاف، صار منبوذا ومعزولا تلفظه بقعة جغرافية وتتلقفه أخرى، هربا من العدالة وتفرغا منه لتحقيق مآربه ولو كانت مخالفة للقانون والأعراف وحتى الشرع. وعلى أي حال نتمنى للرياضي المزيف زكرياء مومني والذي لا يملك من خصال وسلوك الرياضة شيئا، أن يحقق حلمه ذات غفوة، وأن يفتح له العسكر خزائنهم بسخاء لإنشاء نادي رياضي كبير بباريس بغلاف مالي يناهز 5 مليون يورو كمقابل مادي رمزي لقاء خدماته الجليلة ك “عطاي” ضد بلده المغرب.



