وليد كبير: المغرب يعتبر قبول عودة سوريا للجامعة العربية رهينة بإنهاء دعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية (فيديو)

توقف المعارض السياسي الجزائري وليد كبير، بالتحليل والشرح عند خبر محاولة تمكين سوريا من الجلوس على مقعدها مرة أخرى داخل جامعة الدول العربية. وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث، أن القرار يواجه معارضة عربية قوية بشهادة محللين ومنابر إعلامية كبيرة، باستثناء دولة الكابرانات التي تقدم دعما لا مشروطا لسوريا كي تعود للحضن العربي من بوابة جامعة الدول العربية. فهذا الدعم، يتابع ذات المتحدث، ليس بغريب على النظام الجزائري الذي يرى نفسه في نظام بشار الأسد السفاح. وما زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للجزائر مؤخرا، إلا دليل واضح على كون البلدين يدعمان بعضهما البعض كنظامين أهلكا شعبيهما.

وفي سياق متصل، ذكر وليد كبير، بأن جهود السعودية الرامية لإعادة سوريا إلى محيطها العربي خلال القمة العربية المقبلة المقررة في العاصمة الرياض في 19 ماي 2023، تواجه مقاومة من بعض حلفائها العرب، بمن فيهم المغرب الذي ينتظر من حكومة بشار الأسد إنهاء دعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية لقبول عودتها للجامعة.

وليس المغرب فقط، فحتى مصر والكويت وقطر واليمن التي لازالت ترفض عودة سوريا إلى الجامعة العربية، تشترط بالأساس ضرورة تعامل النظام السوري مع المعارضة السورية وفتح المجال لجميع السوريين للمشاركة في بناء مستقبل بلدهم عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وفي موضوع آخر، سخر المتحدث نفسه من حالة التباهي الإعلامي التي ما فتئت البوليساريو تحاوط نفسها بها، حيث اعترفت مؤخرا بفقدانها السيطرة على “الأراضي المحررة”. فعلى غرار المؤتمر السادس عشر، تستضيف الجزائر اجتماعا هاما آخر في جدول أعمال الجبهة، كان ينظم بشكل تقليدي في تيفاريتي.

وأتاح مرور قافلة المينورسو إلى مناطق تقع شرق الجدار الرملي، لوسائل الإعلام البوليساريو إعادة الحديث عن “المناطق المحررة للجمهورية الوهمية” بعد غياب دام ثلاث سنوات تقريبا، يتابع كبير.

وترويحا عن نفسها، يستطرد كبير، كتبت إحدى وسائل الإعلام التابعة للجبهة الانفصالية “أكدت الأمم المتحدة أن قافلة قوات حفظ السلام وصلت إلى تيفاريتي وامهيريز، بفضل الضوء الأخضر من جبهة البوليساريو” وأضافت “تقع المنطقتان في الشرق من جدار يبلغ طوله 2700 كيلومتر ويفصل الجزء الذي يحتله المغرب من الصحراء عن الجزء الذي تسيطر عليه جبهة البوليساريو”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى