هشام عبود: عبد المجيد تبون بلغ به الهذيان مداه وصار يلمح لوقوف المغرب وراء اختطاف دبلوماسيين جزائريين (فيديو)

وفاءا لنهجه المتمثل في الضرب من تحت الأحزمة وتلفيق التهم للمغرب كلما سمحت له الفرصة بذلك، أطل علينا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من بوابة الجزيرة بودكاست، حيث حل ضيفا على مواطنته خديجة بن قنة، للحديث عن عدوه اللدود المغرب.

وخلال اللقاء، وجه هذا الأخير تهمة ما أنزل الله بها من سلطان كسابقاتها للمغرب، معيدا إلى الواجهة قضية تعود وقائعها إلى سنة 2012، مكتفيا بالقول “دولة مجاورة”، في إشارة إلى المغرب، بضلوعه في خطف واغتيال دبلوماسيين جزائريين في مالي، مع أن منظمة إرهابية تنشط في منطقة الساحل، و حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا (موجاو)، سبق وأعلنتا مسؤوليتهما عن ذلك، يؤكد هشام عبود.

تبون، وخلال مقابلته مع الجزيرة بودكاست وفي حديثه عن المتورط في القضية، قال بالحرف:”عرفتي شكون دارها، دارتها دولة مجاورة، من خلال منظمة إرهابية وهمية خلقوها في مالي”، زاعما أن بلاده هي الضحية الأولى لعدم الاستقرار في مالي وأنها الدولة الوحيدة التي تم اختطاف دبلوماسييها هناك.

من جانبه، علق المعارض السياسي هشام عبود على تصريحات تبون، واصفا إياها بالمجانبة للصواب بحيث لم يقدم ولا دليل واحد ملموس على الاتهامات التي قذفها في مرمى المغرب. بل لم يسبق أبدا وأن خرج أحد يدعي أن المغرب أسس منظمة إرهابية بمالي أو ما شابه.

ورغم ما يقوم به النظام الجزائري صباح مساء للنيل من سمعة وصورة المغرب أمام المنتظم الدولي، إلا أن المملكة تتمتع برباطة جأش كبيرة تجعلها تترفع عن الخوض في هكذا اتهامات سريالية من وحي خيال الكابرانات، يستطرد ذات المتحدث. بل على العكس من ذلك، المغرب لا يتحرك صوب الجزائري إلا بالخير ،كما سبق للملك محمد السادس أن مد يده للنظام الحاكم في أفق توحيد الرؤى ولم شمل الجيران. ناهيك عن حرص المغرب على مرافقة جارته الجزائر في كل مسراتها آخرها تهنئة المنتخب الجزائري بفوزه بكأس إفريقيا عام 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى