شالة تحتضن النسخة الأولى للجائزة الكبرى للتراث

نظمت “جمعية حماية والنهوض بالتراث المغربي”، و”مؤسسة الملتقى”، مساء أمس الجمعة، النسخة الأولى من الجائزة الكبرى للتراث في فضاء الموقع التاريخي لشالة.

حضر هذا الحفل كل من محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وسالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وإيريك فالت، مدير مكتب الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، ومولاي منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى.

اللقاء عرف أيضا حضور أسياس غوتا، سفير جمهورية إثيوبيا بالمغرب، وكو ارميتسو هيدايكي، سفير اليابان بالمغرب، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والفاعلين في المجال الثقافي وممثلين عن المجتمع المدني.

وسلط المشاركون في هذا اللقاء الضوء على الإسهامات الحكومية والمدنية في تنزيل التوجيهات الملكية الرامية إلى حماية التراث المغربي وجعله رافعة للتنمية بالمغرب، كما شددوا على أهمية وضرورة حماية وصيانة التراث الثقافي المادي واللامادي للمملكة، “باعتباره جزءا من هويتنا ومن ثقافتنا المشتركة، وجزءا من التاريخ والحاضر والمستقبل”.

وتوجت النسخة الأولى من هذه الجائزة فائزين في ثلاث فئات، الأولى جائزة “شخصية السنة”، التي منحت لمستشار الملك محمد السادس رئيس مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، أندري أزولاي، “تقديرا لمساهماته ومبادراته المتميزة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي اليهودي بالمغرب، واهتمامه الكبير بالنهوض بمدينة الصويرة وترميم عدد من المآثر والمقابر اليهودية بالمغرب”.

الجائزة الثانية عن “فئة المنظمات الدولية”، ومنحت لسالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لجهود المنظمة في “تشجيع حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، من خلال عدة برامج وندوات فكرية، إلى جانب توثيق وحصر وتسجيل معالم التراث الثقافي والحضاري”.

أما الجائزة الثالثة عن “فئة المنظمات غير الحكومية”، فقد منحت لمولاي منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى، “تقديرا لعمل المؤسسة الكبير على ترسيخ قيم السلم والتعايش والتقارب بين الحضارات، ومجهودها في التعريف بالتراث الصوفي”.

وتم خلال الحفل تكريم محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وذلك اعترافا بالمجهودات التي تبذلها الوزارة لصون وتثمين التراث الثقافي المغربي والعمل على تطويره والسعي نحو التعريف به عالميا، خاصة عبر مخطط “علامة المغرب”.

وأوضح المنظمون أن “هذه الجائزة، التي تنظم في نسختها الأولى هذه السنة، بمبادرة من جمعية حماية والنهوض بالتراث المغربي، تهدف إلى تتويج وتكريم الشخصيات والمنظمات التي انخرطت في مبادرات ملموسة لحماية التراث بكل أشكاله”.

ويتضمن البرنامج السنوي للجمعية عددا من الأنشطة للتعريف بالتراث الثقافي المغربي، تتضمن تنظيم دورات تكوينية بمختلف جهات المملكة حول التراث الثقافي المغربي، لتمكين الشباب والفعاليات المدنية من الأدوات والآليات لإنتاج محتوى متنوع يعكس الثقافة المغربية بشكل صحيح وشامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى