انتخاب مصطفى الكثيري رئيساً للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين وبذلك يعتبر المغرب أول بلد عربي وإفريقي يحظى بهذا المنصب الهام

منذ سنوات والمملكة المغربية تقود بخطى ثابتة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضورها في مختلف الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية، لا سيما عبر تقديم ترشيحات مغربية متنوعة باعتبار ذاك رافعة أساسية لإشعاع المملكة، وهو ماحقق إنجازا غير مسبوق بفضل التدبير العقلاني والبراغماتي للديبلوماسية المغربية؛ ومكن من تتويج مختلف الترشيحات التي قدمها المغرب لرئاسة أو عضوية هذه المنظمات.
أخر الانتصارات التي حققتها المملكة المغربية في هذا الاتجاه هي تلك التي سجلت خلال شهر مارس المنصرم بالعاصمة الصربية بلغراد، وذلك بعد تتويج المغرب رئيسا للفدرالية العالمية لقدماء المحاربين على هامش انعقاد الدورة 30 لجمعيتها العمومية والتي عرفت مشاركة وحضور وفود عن 68 مؤسسة وهيئة وجمعية وطنية ودولية تمثل شريحة قدماء المقاومين والمحاربين وضحايا الحرب بـ 20 بلدا من القارات الخمس.
وقد عرفت الدورة 30 للجمعية العمومية للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين التي نظمت بتعاون وشراكة مع تحالف جمعيات محاربي حروب التحرير لشعب صربيا تتويج الدكتور مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبإجماع الوفود المشاركة، رئيسا لهذه المنظمة العالمية التي تضم في عضويتها 172 مؤسسة ومنظمة وطنية تمثل ما مجموعه 142 دولة و30 مليون من الأفراد الأعضاء.
وكانت الدورة مناسبة لمندوب المقاومة مصطفى الكثيري لعقد العديد من اللقاءات الثنائية والبينية وأيضا فرصة لتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون، حيث وقع مع السيد “كالينين فياتشيسلاف نياتشيسلافوفيتش” رئيس لجنة التربية الوطنية ومساعدة الحركة الشبابية للجيش التابعة لوزارة الدفاع بروسيا الفيدرالية، اتفاقية شراكة وتعاون، كما عقد مع السيد “نيكولا سيلاكوفيتش “Nikola SELAKOVIC”، وزير العمل والتوظيف وشؤون المحاربين القدامى والشؤون الاجتماعية لجمهورية صربيا، بمقر وزارته لقاء عمل لدراسة سبل تعميق علاقات التعاون والتشاور.
قضية الوحدة الترابية بدورها كانت حاضرة بقوة سواء ضمن أشغال الدورة أو ضمن أجندة اللقاءات البينية التي عقدها المنزب السامي حيث تم اقتراح 7 مشاريع قرارات وتوصيات، حظيت كلها بالمصادقة بالإجماع، والتي همت المجالات ذات الاهتمام المشترك إلى جانب تقديم توصية تتعلق بالوحدة الترابية، والتي دعت فيها إلى احترام القيم المقدسة للسيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول، وهي مبادرة حظيت بنقاش مستفيض بين المؤتمرين قبل المصادقة عليها بالإجماع.