بسبب “بن بطوش”.. وزيرة خارجية اسبانيا في ورطة جديدة والحكومة الإسبانية تتجه إلى إقالتها

لا تزال فضيحة “بن بطوش” وصمة عار على جبين وزيرة خارجية اسبانيا، أرانشا غونزاليس لايا، بعد أن تم فضحها وحكومة سانشيز دوليا من قبل المغرب، الشيء الذي ترتب عنه مجموعة من الانعكاسات السلبية خصوصاً على الجانب السياسي الداخلي لاسبانيا.
الوزيرة الإسبانية وجدت نفسها في ورطة أخرى، بعدما كشف تقرير لصحيفة Vozpopuli الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن هذه الأخيرة أخفت عن كبار مسؤولي وزارتها دخول المدعو إبراهيم غالي، “زعيم” جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التراب الاسباني. حيث أنها أخفت الخبر عن كريستينا غالاش، ثاني أهم مسؤول في وزارة الخارجية الإسبانية، وكذا عن السفير الإسباني في الجزائر، فيرناندو موران.
وحسب ما ورد في الصحيفة ذاتها، فإن الوزيرة الإسبانية أخبرت فقط بعض المسؤولين في ديوانها، الذين نسقوا معها عملية ادخال “ابراهيم غالي” إلى التراب الاسباني بسرية تامة عن المغرب، قبل أن تفضحهم المخابرات المغربية.
كما كشفت وثائق موجهة إلى القاضي الذي يحقق في ما إذا كان الزعيم الانفصالي قد وصل إلى إسبانيا بوثائق مزورة، أن القائد العام لقاعدة سرقسطة الجوية، خوسيه لويس أورتيز-كانافاتي، أمر عبر الهاتف في 18 أبريل الماضي، من هيئة الأركان العامة للقوات الجوية، بعدم مرور القادمين على متن “طائرة غالي” على مصلحة مراقبة الجوازات والجمارك، وذلك بغرض إخفاء هويتهم.
وأضاف القائد العام في شهادته أن الوزيرة أرانشا غونزاليس لايا، هي التي أعطت هذا الأمر، في تجاوز تام للبروتوكول المعمول به.
وتتجه الحكومة الإسبانية إلى إقالة وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، في خطوة تهدف إلى امتصاص الغضب المغربي وتجاوز التوتر الدبلوماسي القائم معه منذ أشهر.