صورة أبلغ من ألف كلمة.. ناصر الزفزافي بصحة جيدة بخلاف ما تتداوله التقارير الحقوقية الكاذبة

ربة ضرة نافعة، مقولة تنطبق على ما كشفته صورة ناصر الزفزافي، الذي مكنته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لدواعي إنسانية، من عيادة والده المريض، حيث يرقد حاليا بأحد المستشفيات بطنجة بعد وعكة صحية ألمت به.
الصورة لم تكن لتمر مرور الكرام، دون أن تُغْرِي بالتعليق والشجب، والسبب كامن في الصورة نفسها، التي بدا من خلالها الزفزافي (الابن) في حالة صحية جيدة. بل أكثر من ذلك، الزفزافي يتمتع بلياقة بدنية واضحة من خلال عضلاته البارزة ووزنه الزائد، على عكس التقارير الحقوقية المشوبة بالتدليس، التي روجت في عديد المناسبات أن صحة هذا الأخير في تراجع خطير بفعل إضرابه عن الطعام وفقدانه للكثير من وزنه.
وإثر ذلك، عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من تنامي موضة الإضراب عن الطعام التي بدأت تغزو السجون المغربية، استدرارا لعطف الرأي العام الوطني والدولي، في حين واقع الحال يؤكد بالملموس، وحالة ناصر الزفزافي واحدة من بين أخريات، أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى حيلة للهروب إلى الأمام والالتفاف حول جوهر القضايا المتابع بموجبها عدد من المعتقلين.
فذاك حاول خلق الفتنة وزرع فتيل الانفصال بين أبناء الشعب الواحد وآخرين عَبَثُوا بأجساد النساء والرجال على حد سواء، واستنكروا بوقاحة إنفاذ القانون في حقهم، ثم آخر تَمَرَسَ في تبييض الأموال. عينة من أبناء الوطن الواحد اختلفوا في مسارات حياتهم المهنية والشخصية أكيد، لكن وَحْشَةُ السجن أَلِفَتْ بين قلوبهم وبدا لهم أنه ما من سبيل لمغادرته، إلا عبر تبني موضة الإضراب عن الطعام التي على ما يبدو لا تزيدهم إلا أَلَقًا ووزنا، بل منهم من دخل السجن عجوزا وخرج شابا ولنا في المهندس شفيق العمراني خير مثال.