“ثورة العطش” تشتعل بالجزائر والمحتجون يقطعون الطريق بالعاصمة (فيديو)

تتواصل الاحتجاجات بشكل متصاعد في الجزائر بسبب أزمة العطش الحادة التي تعصف بالبلاد، لتنضاف إلى أزماتها العديدة التي أخرجت المواطنين منذ أكثر من سنتين إلى الشارع في أكبر حراك شعبي منذ عقود، ونخص بالذكر، أزمات الحليب والزيت والسميد.

وشكل العطش وندرة المياه سببا ثانيا للجزائريين خلال الأيام الماضية للخروج إلى الشوارع ثانية عبر سلسلة مظاهرات تطالب بإيجاد حل لهذه الأزمة المستفحلة في ظل تراجع معدلات تساقط الأمطار السنوية والاستنزاف المتزايد للمياه الجوفية، أمام عجز الحكومة الجزائرية على ايجاد بدائل.

وذكر موقع “الخبر” الجزائري أن محتجين، أقدموا مساء أمس الثلاثاء، على غلق الطريق الوطني رقم واحد بين بئر الخادم وبابا علي في العاصمة الجزائرية على مستوى حي عين المالحة ببلدية جسر قسنطينة. ووثقت عدسات كاميرا من عين المكان، هذه الاحتجاجات التي ليست الأولى من نوعها.

ويعود سبب هذا الاحتجاج، حسب الموقع ذاته، إلى انقطاع التموين بالماء الشروب لليوم الرابع على التوالي. وقد شهدت العاصمة عدة حركات احتجاجية في الأيام الأخيرة بسبب تذبذب التموين بالماء الشروب الذي لم تعرفه الولاية منذ سنوات.

وكانت بلدية برج الكيفان، التابعة للعاصمة الجزائر، قد شهدت، يوم الثلاثاء 22 يونيو، احتجاجات كبيرة مماثلة، بسبب الانقطاع المستمر للمياه. وللتعبير عن غضبهم، قطعوا الطريق بين بلديتي برج الكيفان وقهوة شرقي، مع إشعال نيران وسط الشارع.

وتعرف بلديات عاصمية انقطاعا للمياه، تتجاوز مدته 8 ساعات متواصلة، بررته الشركة المكلفة بالقطاع بأعمال صيانة وتطهير.

وسبق لتسع بلديات عاصمية أخرى، يوم 20 يونيو الجاري، أن عانت من قطع المياه لمدة 24 ساعة، وفق ما أكدته الشركة المكلفة في بيانات لها.

وفي هذا الصدد، ارتفعت أسعار خزانات المياه البلاستيكية والمضخات، نتيجة انتشار الجفاف في الجزائر، وتضاعفت مشكلات التزود بمياه الشرب في المحافظات الكبرى بما فيها العاصمة.

وخلال الآونة الأخيرة زاد الطلب على خزانات المياه، مما انعكس سلباً على كثير من الأسر التي تعاني بالأساس من غلاء المعيشة وتراجع القدرة الشرائية، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت عدد كبير من النشطاء إلى التعليق على الأزمة بسخرية، خصوصا بعد توالي رفع شعار “الجزائر الجديدة”.

وتشهد محلات بيع خزانات المياه والمضخات شرقي العاصمة، وسط قفزات في الأسعار ومخاوف من المضاربة والاحتكار، التي يخيّم شبحها مع كل أزمة في الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى