اشتهر بدفاعه عن الإرهابيين.. المغرب يمنع دخول محامي بلجيكي ونشطاء يُغردّون: “كريستوف مارشان ديكاج”

منعت السلطات المغربية، يوم أمس الاثنين 28 يونيو الجاري، المحامي البلجيكي “كريستوف مارشان” الذي اشتهر بدفاعه عن كل من الإرهابي السابق علي أعراس، أحد أبرز قياديي حركة المجاهدين بالمغرب، والذي أدين بـ12 سنة سجنا نافذا، وعبد القادر بلعيرج، زعيم خلية “بلعيرج ” الإرهابية التي تم تفكيكها سنة 2008، والذي أدين بالسجن المؤبد.

وكان “كريستوف مارشان” ينوي حضور جلسة محاكمة عمر الراضي المتابع على خلفية جريمة الاغتصاب وهتك العرض بالعنف، التي عقدت اليوم 29 يونيو في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

قرار المغرب منع المحامي البلجيكي، اعتبره متتبعون أنه جاء في إطار ممارسة الممكلة لسيادتها المشروعة، كما جاء لمنع أي محاولة للتدخل الأجنبي في القضايا الداخلية للمغرب، من خلال شن حملات بروباغندا شرسة تستهدف صورة المملكة الحقوقية والتشكيك في نزاهة قضائها.

وقال عدد كبير من النشطاء المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن قرار المغرب السيادي القاضي بمنع المحامي البلجيكي، جاء للتأكيد على رفض كل المحاولات التي تلجأ إليها بعض الجهات المعروفة بعدائها للمملكة، للطعن في مصداقية المؤسسات الدستورية، والتأثير على السير العادي للعدالة في معالجة ملف عمر راضي وغيرها من القضايا.

وفي هذا الصدد، انتشر “هاشتاغ” CHRISTOPHE_MARCHAND_DEGAGE# على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي والذي لقي تفاعلا واسعا، حيث جاء كتعبير عن رفض المغاربة لمثل هذه الأساليب التي أضحت معروفة ومفضوحة لدى الرأي العام، والتي تسعى من خلالها بعض الجهات المعادية إلى رسم صورة قاتمة غير حقيقة على الإطلاق عن واقع حقوق الإنسان وحرية التعبير بالمغرب.

اشتهر بدفاعه عن الإرهابيين.. المغرب يمنع دخول محامي بلجيكي ونشطاء يُغردّون: “كريستوف مارشان ديكاج”

وكرد على من يحاول تصوير قرار منع المحامي البلجيكي كفضيحة، كشف عدد من النشطاء أن دولا كثيرة تعتبر من أعرق الديمقراطيات في العالم، تلجأ بدورها إلى إصدرا قرارات مماثلة، مشيرين إلى أنه أمر عادي، ولا يفترض أن يستقبل المغرب كل من هب ودب فوق ترابه، خصوصا عندما تكون نوايا الشخص المعني مشبوهة.

وفي هذا السياق، استشهد البعض بواقعة مماثلة حدثت بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2018، حيث منعت هذه الأخيرة بدورها، محامون بلجيكيون من دخول ترابها بسبب دفاعهم عن متهمين في قضايا إرهاب.

من جهة أخرى، استغرب آخرون من الدفاع المستميت عن “كريستوف مارشان” الذي تقوده بعض الأطراف الموالية للمتهم عمر الراضي، في الوقت الذي ارتبط اسم المحامي بدفاعه عن الإرهابيين. بل أخطر من ذلك، سبق للمحامي كريستوف أن دافع بشكل صريح عن التطرف، خلال حديث له سنة 2016 حول مسألة عودة الجهاديين، قائلا: “التطرف مبدأ يجب احترامه. يمكن أن يكون لدينا أفكار متطرفة”.

ويشار أن المتابعة القضائية لعمر راضي لا صلة لها بعمله كصحافي، بل جاءت بعد تورطه في أعمال تتعلق بـ”المس بسلامة الدولة الخارجية عبر مباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية قصد الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب”، بالإضافة إلى تهمة “اغتصاب صحافية وهتك عرضها بالعنف، بناء على شكاية منها”؛ وهي جرائم تتعلق بالحق العام تنأى السلطات المغربية عن الدخول في تفاصيل وقائعها وملابساتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى