لويس رودريجيز ثاباتيرو: الحكومة الاسبانية مطالبة ببذل قصارى جهدها من أجل استرجاع العلاقات الطيبة مع المغرب

في حوار أجراه رئيس الوزراء الاسباني السابق لويس رودريجيز ثاباتيرو مع يومية “لاراسون” الاسبانية، أكد هذا الأخير قلقه الكبير إزاء توثر العلاقة مع المغرب، حيث يعتبره مشكلة أساسية بحكم تجربته الحكومية السابقة في تدبير الأزمات.
وأضاف ذات المتحدث، أن اسبانيا دائما ما تعتبر المغرب شريكا أساسيا من خلال تجربته السياسية، وأن الملك محمد السادس دائما ما كان يعبر عن رغبة كبيرة من أجل إيجاد تفاهم حقيقي.
وشدد رئيس الوزراء الاسباني السابق، على أن اسبانيا يجب أن تجد الحل في أسرع وقت ممكن لأنها مسألة تتعلق بأمن الدولة، فلهذا على الحكومة الاسبانية الحالية أن تبذل قصارى جهدها لاسترجاع العلاقات الجيدة مع المغرب، في إشارة قوية منه على دور المملكة المغربية في مجال “التعاون الأمني”.
وأكد ذات المتحدث، أن حكومة سانشيز لن تخطئ إذا روجت لجميع المبادرات اللازمة لإعادة الحوار، بل يجب أن يتم تقييم القرارات المتخذة من قبل حكومة سانشيز بالتشاور مع المغرب، مشددا أن العلاقة مع المغرب يجب أن تقوم على مبدأ أساسي، ألا وهي “ثقة الأخ”، لأن ملك المغرب كان دائما ما يعامل الملك الفخري لاسبانيا على هذا المبدأ.
وتحدث المسؤول الاسباني السابق، عن ملف الهجرة، حيث أكد من وجهة نظره الخاصة على أن المغرب يعتقد منذ سنوات أنه في إسبانيا لا يتم تقدير الجهد المبذول للسيطرة على الهجرة غير النظامية كما تستحق.
واعترف ثاباتيرو أنه من الصعب على الدرك الملكي والسلطات المغربية أن توقف بهذه السهولة تلك الأعداد من المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، حتى لا تضطر اسبانيا إلى رؤية الاعتداءات على حواجز سبتة ومليلية.
وأثناء سؤاله عن موقفه من ملف الصحراء المغربية، أكد سالباتيرو أنه لن يغير موقفه، لأن مشروع الحكم الذاتي للصحراء والذي قدمته الممكلة المغربية منذ 2007، هو مشروع حكم ذاتي قوي للغاية، فيه احترام لهوية الصحراء.
وتابع المسؤول الاسباني السابق، أنه على يقين ان الكثير من الناس، كما يحدث عادة، لم يكلفوا نفسهم عناء قراءة مشروع الحكم الذاتي، مطالبا هؤلاء الأشخاص المعنيين بقراءة هذا المشروع.
وقد عبر سالباتيرو عن أمله في ان تسوي الأمم المتحدة ملف الصحراء المغربية، مؤكدا ان مشروع الحكم الذاتي الآن بين أيادي الأمم المتحدة منذ عام 2007.