بالفيديو.. كراهية المهاجرين الأفارقة تُؤَلِّفُ بين قلوب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والكابران التونسي قيس سعيد

لا تزال أصداء المعاملة اللاإنسانية التي يخص بها النظام الدكتاتوري الجزائري ونظيره التونسي المهاجرين الأفارقة تسيل المداد الكثير وتثير سخط وحَنَقْ المنتظم الدولي.
وفي هذا الإطار، كشف تقرير مصور صادر عن قناة 5 direct الفرنسية، أن المهاجرين الأفارقة يعانون الأمرين على أيدي الجنود الجزائريين، حيث يتعرضون للتعنيف والقمع بعرض الصحراء، بعدما تم طردهم في الصحراء الجزائرية القاحلة وتركهم بدون مأوى ولا طعام، ما أدى لوفاة أطفال ونساء ورجال واختفاء آخرون في الصحراء.
واقع العنصرية الذي تتجاذب خيوطه كل من تونس والجزائر لم يكن ليمر مرور الكرام، فقد انتفض العديد من أهل السياسة والعلاقات الدولية في وجه عبد المجيد تبون وقيس سعيد، على غرار البرلماني المغربي، لحسن الحداد، الذي نشر تغريدة على حسابه بموقع تويتر، كتب فيها: “الأنظمة الديكتاتورية تتحدث نفس اللغة، الرئيس التونسي قيس سعيّد يدلي بتصريحات عنصرية ضد مهاجرين جنوب الصحراء والنظام الجزائري العسكري يطردهم ويتخلى عنهم وسط الصحراء في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وتبعا لذلك، فقد أبانت تونس والجزائر عن توحد في الرؤى فيما يخص تعاطيها مع المهاجرين غير النظاميين، فقد تمادى قصر المرادية وقرطاج في تبني العنصرية اتجاه الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، ولا أدل على ذلك أكثر من التصريحات اللاإنسانية التي عبر عنها قيس سعيد في حق المهاجرين الأفارقة قبل حوالي شهر، مخلفة بعدها ردود أفعال قوية من عدد من الدول الإفريقية لكنها فتحت الباب للتونسيين للاعتداء على العديد من المهاجرين وطردهم من منازلهم وإجبارهم على العودة لبلدانهم، وهي نفس الأساليب التي نهجها النظام الجزائري الديكتاتوري من خلال طرده للمهاجرين عبر الحدود مرورا بصحرائه القاحلة، دون مراعاة للأوضاع والمخاطر التي تواجههم.
وإزاء هذه الفضيحة الإنسانية، دقت هيئات حقوقية، مثل منظمة أطباء بلا حدود، ناقوس الخطر بسبس إقدام السلطات الجزائرية على طرد المهاجرين وتركهم في عرض الصحراء بلا مأوى ولا مأكل ولا حتى رعاية صحية عالقين بمدينة أساماكا الواقعة في منطقة أغاديز شمال النيجر.