المشاريع التنموية بإفريقيا مقابل التهليل بالطرح الانفصالي بالصحراء.. رئيس أوغندا يهرول ناحية الجزائر لأخذ نصيبه من الكعكة (وليد كبير)

وعد الحر دين عليه، ولعل النظام الجزائري أصدق من تنطبق عليه هذه المقولة، حيث انطلق رحلته الاستكشافية صوب القارة الإفريقية طمعا في جذب بعض دولها للاعتراف بالطرح الانفصالي في الصحراء مقابل ضخ مليار دولار فيها على هيئة مشاريع تنموية.

مرد هذا الحديث يجد صداه في تفاعل المعارض الجزائري وليد كبير، مع الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس الأوغندي يوري كاغوتا موسيفيني، اليوم الأحد للجزائر، حيث استقبله رئيس الجمهورية شخصيا عبد المجيد تبون وتباحثا الطرفان بمقر رئاسة الجمهورية حول حصة أوغندا من كعكة المشاريع التنموية المزعومة.

ولأن الكذب على يصح إلا على الميتين، يستغرب ذات المتحدث، بكل صفاقة وجه راحت جريدة الشروق، إحدى أبواق النظام العسكري، راحت تروج لخبر مفاده أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة ضمن 5 دول إفريقية منتجة للمعادن برسم عام 2023. وبكبسة زر بسيطة على منصة “الطاقة”، يستطيع القارئ اللبيب أن يتبين بنفسه، يوضح وليد كبير، أن  الأمر يتعلق أساسا بكل من الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وناميبيا ثم غانا ولا وجود للجزائر ضمن هذه الفئة بتاتا كون هذه الأخيرة تفتقر لصناعة المعادن أصلا.

وفي موضوع آخر، يبدو أن العهدة الرئاسية الثانية على الأبواب، يوضح وليد كبير، لدلك لا غرابة في أن تنخرط وكالة الأنباء الجزائرية ضمن مقال دسم ومُوغِلْ في النفاق الإعلامي تلميعا لصورة رئيس الجمهورية الحالي عبد المجيد تبون، وكأنها تعدد مناقب أحد أولياء الله الصالحين، واضعة إياه في موضع العلامة والضليع في شؤون البلاد والعباد دون منافس. لتوريط قدمه في الوحل أكثر فأكثر، يتابع ذات المتحدث، لم يخجل بوق القطب الإعلامي العمومي في تزوير الأرقام والمؤشرات الاقتصادية المنجزة على عهده، في محاولة بائسة لإكساب ساكن قصر المرادية الحالي بعضا من البروباغندا المشوبة بالتدليس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى