تصريح قيس سعيد أمام رئيس غينيا بيساو يثير سخرية رواد على مواقع التواصل الاجتماعي بتونس (فيديو)

سخر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد خلال استقباله لرئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو امبالو، مساء أمس الأربعاء بقصر قرطاج، حيث حاول الدفاع عن تصريحاته الصادمة بشأن المهاجرين القادمين من دول أفريقيا في جنوب الصحراء، قائلا: ”إن بعضا من أفراد عائلتي متزوجون من أفارقة، ولدي أصدقاء سود”.
وأثارت تصريحات قيس سعيد موجة كبيرة من السخرية، حيث قال: ”الأفارقة إخواننا”، وكأنه يعتبر دولة تونس خارج القارة الافريقية، الشيء الذي استنكره العديد من نشطاء مواقع التواصل بتونس.
وأكد آخرون، أن هذه السياسة التي يمارسها قيس سعيد ما هي إلا لأجل إلهاء الشعب التونسي عن مشاكله الحقيقية التي يعاني منها في ظل تأزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد.
لنفي شبهة العنصرية عن نفسه بعد بيانه العنصري والتحريضي الذي تسبب باعتداءات على المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، قيس سعيّد يقول بحضور رئيس غينيا بيساو "بعض من أفراد أسرتي تزوجوا من أفارقة". مرة أخرى ينسى أنه أفريقي كذلك ويتحدث كما لو كان هولنديا 🤦🏻♀️
— Wejdene Bouabdallah 🥏 (@tounsiahourra) March 8, 2023
#الرأي_الآخر
🤔 إذا كان فعلا #قيس_سعيد يفتخر بكونه أفريقي فماهي الأهداف التي سعى إليها في كلامه عن التغيير العرقي في #تونس من قبل الأفارقة السود؟؟؟#حرية_الرأي
😏 الرئيس التونسي يحاول جعل الشيء الطبيعي وغير طبيعي كأن ابيض واسود ليسوا بشر ولا يمكن يكونوا أصدقاء هذه هي عنصرية. https://t.co/y1iA4xNgPC— Mohammed Al-Hawsawi (@musa31_md) March 9, 2023
العنصرية ضد الافارقة في تونس
يتزعمها رئيس الجمهورية قيس سعيد
لايهام الشعب بوجود عدو اخر
والهاؤه عن المشاكل المتسبب هو بها! pic.twitter.com/3u1yHJDhvW— Wael Abbas 𓏲𓂝𓇋𓃭 𓄜𓃀𓂝𓊃 وائل عباس (@waelabbas) March 9, 2023
وقد سبق أن أدان الاتحاد الأفريقي التصريحات “الصادمة” لسعيد، داعيا دوله الأعضاء إلى “الامتناع عن أي خطاب كراهية له طابع عنصري قد يلحق الضرر بأشخاص، وإعطاء الأولوية لسلامتهم وحقوقهم الأساسية”.
وفَقَدَ عدد كبير من الـ21 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء المسجّلين رسمياً في تونس ومعظمهم في وضع غير نظامي من أصل 12 مليون تونسي (بحسب إحصاءات 2021)، وظائفهم وطردوا من منازلهم إثر خطاب سعيّد قبل نحو أسبوعين.
يذكر أنه أوقِفَ عشرات المهاجرين خلال عمليات للشرطة وسُجن بعضهم، وقدّم بعضهم الآخر شهادات لمنظمات حقوقية عن تعرضهم لاعتداءات لفظية وجسدية، منددين بوجود “مليشيات” تقف وراء ما يقع.
يشار إلى أن تصريحات سعيّد لقيت تنديدا واسعا من منظمات دولية وتونسية اعتبرتها “عنصرية” و”تدعو للكراهية”، فيما أبلغ رعايا لدول من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عن تعرضهم لاعتداءات متزايدة، ولجأوا على إثرها بالعشرات إلى سفاراتهم لتعيدهم إلى بلادهم.