صحافي جزائري: إعلام نظام العسكر يعمل على إعدام الحقيقة وهكذا يتم السيطرة عليه لمهاجمة المغرب

اعتبر الصحافي الجزائري المعارض، أنور مالك، أن الإعلام الجزائري بجميع أصنافه، لا يقوم بالمهمة الأساسية المنوطة به وهي نشر الحقيقة للرأي العام، إنما يعمل على إعدامها، بسبب سيطرة نظام العسكر عليه وإخضاعه لكافة الصحف والقنوات والصحافيين أيضا.
وفي فيديو بثه على قناته في “اليوتيوب” بتاريخ 5 مارس، قال أنور مالك أن نظام العسكر سيطر على الإعلام بالكامل وقام بتدجينه لدرجة أنه حتى عندما يُسجن صحفي ما، صحيفة هذا الأخيرة لا تتضامن معه، كما لا يتضامن معه زملاؤه في المهنة، مشيرا إلى أن القمع ليس الوسيلة الوحيدة التي يسيطر بها النظام على الإعلام، بل يستعمل أساسا أساليب “التجار” وفق تعبير مالك، من خلال منع الإشهار العمومي عنها، وهو ما قد يعرضها للإفلاس بعد منعها من موارد مالية مهمة.
وفي سياق متصل، تطرق أنور مالك إلى مقارنة بين نهج الإعلام الرسمي الجزائري والمغربي في طريقة التعاطي مع الأزمة التي افتعلها النظام الجزائري مع المغرب، حيث عرض إحصائيات حول المنشورات المخصصة من طرف وكالة الأنباء الجزائرية للمغرب مقارنة مع ما تخصصه وكالة المغرب العربي للأنباء عن الجزائر، ليتبين حسب مالك، مدى الهوس والسعار والاستنفار العدائي لدى الكابرانات تجاه المملكة، من خلال التضخيم في أخبار، غالبيتها غير صحيحة ولا تعكس الواقع في المغرب، الشيء الذي نبه منه مالك مطالبا بألا يقع فيه المغاربة.
وفي هذا الصدد، وحسب الإحصائيات التي عرضها مالك، فقد تبين أن وكالة الأنباء الجزائرية تخصص حوالي 60% من منشوراتها للمغرب فقط، بينما لا تخصص سوى 4.5% من منشوراتها للجزائر، هذه الأخيرة التي يفترض أن تحظى بغالبية اهتمامها وليس العكس. وعلق مالك على الأمر ساخرا: “هذه ليست وكالة الأنباء الجزائرية، بل هي وكالة الأنباء المغربية”.
وفي المقابل، نجد في الإحصائيات التي عرضها مالك، بأن وكالة المغرب العربي للأنباء لا تخصص سوى 4% تقريبا من منشوراتها للجزائر، وهذا يعكس الصورة بوضوح حول من يذكي نار العداء ضد الآخر.
وفي ما يلي رابط الفيديو كاملا: