أزمة الرباط-باريس: قادة اليمين الفرنسي غاضبون من تدهور العلاقات الثنائية ويوجهون أصابع الاتهام إلى إيمانويل ماكرون

نفى الإليزيه حتى الآن وجود أي أزمة مع المغرب ، كما أن احتمالية زيارة إيمانويل ماكرون للمملكة بدأت في التلاشي.

وأظهر التصويت الأخير للبرلمان الأوروبي ضد المغرب أن حملة مناهضة ضد المملكة يقودها حزب الرئيس الفرنسي في كواليس بروكسيل.

منذ ذلك الحين، ردت الطبقة السياسية الفرنسية، ولا سيما مؤيدي اليمين ، بقوة لإدانة “مغامرة” الرئيس إيمانويل ماكرون.

من جانبه، أعرب كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي، عن أسفه قائلاً: “كنا في مرحلة الخروج من أزمة حادة مرتبطة بسياسة التأشيرات”، لتعود للتوثر من جديد بسبب مبادرة صادرة عن “قريب من الرئيس إيمانويل ماكرون”.

ردت الرباط باقتضاب بعد تشخيص إيمانويل ماكرون للعلاقات الفرنسية المغربية ، بعيدًا عن الواقع، حيث نقلت صحيفة جون أفريك عن مصدر مسؤول في الحكومة المغربية قوله “العلاقات ليست ودية ولا جيدة ، لا بين الحكومتين أكثر من العلاقات بين القصر الملكي والإليزيه”.

إذا رفضت الإليزيه فكرة وجود أزمة مفتوحة مع الرباط ، فإن مضمون اليمين الفرنسي أكثر وضوحًا، حيث قال ميشيل بارنييه وزير أوروبا والشؤون الخارجية الأسبق في فرنسا، في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو”: “منذ عام 1962 ، هذه هي المرة الأولى التي تتدهور فيها علاقاتنا مع كل من الجزائر والمغرب. السياسة الفرنسية في المغرب العربي في أزمة ولم تعد مفهومة في هذين البلدين أو في فرنسا… سنعيد بناء الثقة من خلال توضيح مواقفنا “.

من جهته، وصف روجيه كروتشي، نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ ، موقف فرنسا تجاه المغرب يوم 2 مارس بأنه “لا يستحق”.

ووجه كروتشي حديثه للرئيس ماكرون بالقول : “المغرب كان حليفًا لفرنسا منذ فترة طويلة ، ولديه شراكات في عدة مجالات بما في ذلك الاستخبارات ومكافحة الإرهاب”: “إذا كنت تريد أن تحظى بالاحترام ، فكن موثوقًا”.

من جانبه، قال رئيس حزب الجمهوريين ، إيريك سيوتي: ”علاقاتنا مع المغرب ليست بالجدية ولا بالودية.. المملكة تقدم ردا قاسيا على تدهور السياسة الخارجية الفرنسية ضد المغرب ولصالح الجزائر”… مضيفا: ”يجب إعادة بناء علاقة ثقة مع المغرب بشكل عاجل ! ”

أما رئيس الجمهوريين في الجمعية الوطنية أوليفييه مارليكس ، فقال: ”إنني “حزين” لوضعية العلاقات بين فرنسا  والمملكة المغربية.. بالنسبة لي يجب إعادة بناء كل شيء.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى