وليد كبير: درونات إيرانية في سماء شمال إفريقيا بمباركة من الجزائر وإسبانيا تعمق جراح الكابرانات بخصوص ملف الصحراء المغربية (فيديو)

أي شيء من شأنه أن يمس استقرار المغرب من بعيد أو من قريب، لا يتردد نظام العسكر في الانخراط فيه، وهي المسألة التي ما فتئت تؤكدها كل مرة مناورات الجزائر مع أكثر أعداء المنطقة العربية خطرا. إيران التي يسيل لعابها على المنطقة العربية، هاهي اليوم تقلع فوق سماء شمال إفريقيا عبر درونات وبتواطؤ مع الجزائر لأجل عيون جبهة البوليساريو الانفصالية المنتظرة للسلاح والعتاد الإيراني.

وتعليقا على مضامين مقال الخبير الأمريكي لولين كينغ، المنشور بصحيفة هيرالد بوسطن، حيث أكد أن الطائرات المسيرة الإيرانية التي تم نشرها في شمال إفريقيا، تشكل تهديدا مباشرا للمغرب، أوضح المعارض الجزائري وليد كبير أن لعل خير دليل على هذا الكلام هو تأكيد الجبهة الانفصالية نفسها، وفي مناسبات سابقة، أنها تتلقى فعلا دعما عسكريا من إيران على شكل درونات، وهو ما يعزز مخاوف المجتمع الدولي من كون نظام طهران يغذي منابع الإرهاب في عدد من مناطق الصراع، ويزداد التخوف مع تواطؤ الجزائر التي تعد محطة أولى وأساسية في عملية تهريب السلاح والطائرات بدون طيار.

احتضان الجزائر لإيران المنكبة على تشتيت المنطقة العربية، يستطرد كبير، ليس وليد الصدفة بل لأن نظام طهران اشتهر منذ الحرب العراقية بين عامي 1980 و1988 بصناعة الطائرات المسيرة، حيث كانت في تلك الفترة وسيلة مثلى للمراقبة، مضيفا أنه، منذ ذلك الحين، بَنَتْ أجيالا من الطائرات المسيرة، كبيرة وصغيرة، وطورتها، بشكل متزايد، بعد أن استعانت بالطائرات المسيرة الأمريكية التي استولت عليها، وأعادت تصميمها بإضافة أحدث التقنيات.

وتبعا لذلك، حَذَّرَ وليد كبير من تصريحات الخبير الأمريكي، كونها تصيب في العمق منبع الأزمات في المنطقة المغاربية وهم الكابرانات الذين يتنفسون ويعيشون على الصراعات المندلعة بين الفينة والأخرى، لاسيما تلك المتعلقة بالمغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية. لذلك لا عجب في أن تضع الجزائر يدها في يد النظام الإيراني المارق.

وفي موضوع آخر، توقف الصحافي الجزائري وليد كبير، عند تصريحات وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الذي أكد خلال تواجده بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني، أن كل الاتفاقيات الموقعة مؤخرا بين المغرب وإسبانيا غير قابلة للنقض سواء من طرف الحكومة الإسبانية الحالية أو حتى الحكومات اللاحقة، لأن العلاقات بين مدريد والرباط هي سياسة دولة وليست سياسة حكومة. الموقف الإسباني الرسمي المعبر عنه من طرف مسؤول حقيبة الخارجية، يوضح كبير، يعصف بأماني نظام العسكر المنتظر بفارغ الصبر الانتخابات التشريعية الإسبانية المزمع إجرائها في دجنبر 2023، بغاية تغيير الموقف الإسباني من ملف الصحراء المغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى