عبد المجيد تبون:”الجزائر هي مهد الثورات والديمقراطيات الأوروبية” وناشطون جزائريون يسخرون منه “نعم إنها الغبرة البيضاء وأشياء أخرى” (تدوينة)

من جديد، جَرَّ عبد المجيد تبون وابلا من السخرية على بلاده الجزائر، عبر إطلاق العنان للسانه الطويل ودائم التفوه بالأكاذيب والبهتان.

مرد هذا الحديث، يجد صداه في آخر خرجة إعلامية أجراها مع أبواقه الإعلامية على قناة “الجزائرية الدولية AL24news. وخلال ذات اللقاء، زعم تبون أن الجزائر هي مهد الديمقراطيات الأوروبية، مشددا على أن تلك الديمقراطيات رأت النور في الجزائر، وأن الثورة البرتغالية ترعرعت في الجزائر على حد قوله.

وتماديا في تحريف الحقائق التاريخية، ادعى هذا الأخير أن الثورتين الإسبانية واليونانية انطلقتا من الجزائر، معبرا عن رفضه لوصف الجزائر بالدولة الشمولية.

تصريحات تبون المجانبة للصواب لم تكن لتمر مرور الكرام، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاليق الساخرة والمستهزئة بشخص يشغل منصب رئيس دولة ويسمح لنفسه بأن يُزَوِّرَ التاريخ عُنْوَةً وأن ينسب لبلاده ما ليس لها أصلا، داعين المولى القدير أن ينعم على حكام الجزائر بنعمة العقل حتى يتمكنوا من وضع الأمور في نِصَابِهَا وبالتالي تجنيب البلاد المزيد من الفضائح.

ولِلَمْلَمَةْ الفضيحة، سارعت قناة “الجزائر الدولية” إلى حذف فيديو الذي زعم خلاله الرئيس كون الجزائر هي مهد الديمقراطيات الأوروبية وثوراتها ترعرت بها.

وفي سياق ذي صلة، عبر المعارض الجزائري محمد العربي زيتوت عبر تدوينه على حسابه بمنصة الفايسبوك، عن استغرابه من هكذا تصريحات لا تزيد الجزائر إلا تلويثا أكثر لسمعتها بين الأمم، كونها محكومة من طرف عصابة فاقدة للأهلية وللشرعية الشعبية، واصفا ما تفوه به الرئيس عبد المجيد تبون بأنه ناجم عن إفراط في استهلاك “الغبرة البيضاء وأشياء أخرى”.