البرلمان الأوروبي يستعين بمرتزقة لأستهداف المغرب عبر ورقة بيغاسوس المحروقة

ليس هناك جبان أسوء من الذي يستخدم بإستمرار نصف الحقائق، فمن يقرن الحقيقة بالباطل عاجلا أم أجلا سيعي أنه ليست هناك كذبة كاملة، لأن الخداع المموه بحسن الخلق ضار و مرهق و يميل إلى سرعة الظهور مثل باقي الأكاذيب، ولعل الجميع يعلم ان من يتآمرون و ينشرون الحيل الفعالة في المس بإستقرارنا تحت ذريعة حمايتنا و حماية حقوقنا يدركون جيدا أننا لسنا بحمقى و سدج حتى يتم إستحمارنا فنحن ندرك أن الكذبة غير المكتملة أو حتى نصف الحقيقة ماهي لا إستراتجية تنهجها بعد الجهات السياسية المعادية لنا، والذين لا يهمهم لا حقوقنا التي يزعمون انها مموسة بقدر ماتهمهم مصالحهم.
و إذا ما تتبعنا قليلا الأحداث السياسية في العالم فسنخلص لشيء واحد لا غير أن من يتغنى بحقوق الإنسان و الأخلاق هو أول المنتهكين، و الدليل تقرير البرلمان الأوروبي الذي أنصف المجرمين على حساب الضحايا، ليس هياما في المعتدين بل غرضا في كسب ود جار السوء و الفوز بصفقة الغاز الجزائري الذي تعاني القارة العجوز من شح في موارده.
مسلسلات البرلمان الأوروبي لاتكاد تنتهي، فكل يوم هناك تحاك سيناريوهات جديدة وضيعة ضد المملكة المغربية، بغية الضرب في سمعتها و المس بأمنها، اليوم نشهد على حبك قصة من نوع أخر للبرلمان الأوروبي مؤداها أن المغرب يستعمل برنامج التجسس بيغاسوس لتعقب هواتف صحافيين ونشطاء وسياسيين، البرلمان الأوروبي نصب نفسه إماما علينا رغم علمه التام أن إدعاءاته هذه زائفة و بهتان لا تبث للواقع بأي صلة، و على الرغم من تكذيب المغرب لهذه الإتهامات و كذا مطالبته بأدلة تتبث هذه الواقعة، إلا ان فرنسا لم تعر للأمر أي إهتمام.
و تعزيزا لهذه الإتهامات إختارت فرنسا ومعها اللجنة المكلفة بقضية التجسس بيغاسوس بالبرلمان الأوروبي، الإستعانة بشرذمة من الموالين لنظام الكابرانات، لإدانة المغرب على رأسهم “الشلحة السوسية الموظفة ” الإنفصالية أميناتو حيدر التي إبتزت وطنها و ساومت وطنيتها مقابل بعض الملايين، وكذا نجد الصحفي الفرنسي عن جريدة لومند ذو الأصل الجزائري و غيره الصحفية عن موقع لومانيتي الجزائرية الأصل أيضا، فهل نفذت مصادر البرلمان الاوروبي ياترى حتى لم يجد من يعزز إدعاءاته سوى هولاء المرتزقة ؟
و لعل إعتماد البرلمان الاوروبي لشهادة هؤلاء، لا ينم إلا عن غبائه كمؤسسة وأن الإستراتجية التي يتبناها تتبث ان هذا الأخير لا يملك بعد نظر، و المفروض ان مؤسسة بهذا الحجم لا يجب ان تقع في مثل هذه الوضعيات، التي فضحت لنا اكاذيبه وإدعاءاته الباطلة و بينت عن نيته المبيتة في المس بالمغرب، و جعلت منه أداة لهو بيد كبرانات العسكر تحركها وقتما شاءت و كيفما شاءت لتحقيق مآربها السياسية من المغرب مقابل الغاز الجزائري .