بعد توالي النكسات بالجزائر.. مجلة جون أفريك تكشف أسرار وخبايا “الزيارة السرية” التي قام بها شنقريحة للعاصمة الفرنسية باريس!

في مقال حصري، أكدت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن قائد أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة قام بزيارة العاصمة الفرنسية باريس في مهمة وصفتها ب”السرية”، وذلك لمناقشة دور الجيش الجزائري في منطقة الساحل بعد انتهاء عملية “برخان” والتي تعتبر عملية مسلحة من أجل مكافحة التمرد في منطقة الساحل الأفريقي.
ووفق نفس المجلة، فإن المغزى من الزيارة السرية لشنقريحة، هو التباحث مع السلطات الفرنسية في الوضع الأمني الجديد في منطقة الساحل، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتهاء عملية “برخان”، والدور الذي يمكن للجزائر أن تلعبه في هذا الإطار.
وحسب ما أعلنت عنه مجلة “جون أفريك” فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سبق له أن أكد مطلع الشهر الجاري، خلال مقابلة صحفية مع قناة الجزيرة القطرية، أن بلاده كانت مستعدة لتسخير جيشها من أجل التدخل العسكري في ليبيا خلال هجوم المشير خليفة حفتر على العاصمة طرابلس بين عامي 2019 و 2020.
وفي هذا الإطار أكد العديد من المهتمين بالشأن الداخلي للجزائر، أن هذا الإجراء الذي أعلن عنت عنه الرئاسة الجزائرية سيزيد من تأزيم الأوضاع في البلاد، خصوصا أنه سيتم تسخير امكانيات مادية ضخمة من “دافعي الضرائب” لهذا الجيش، مع العلم أن الشعب في حاجة ماسة إلى إصلاحات سياسية داخلية.
وأضافت ذات المجلة أنه :”وفي سنة 2020 ، أشارت رئاسة الجمهورية الجزائرية إلى أن احتمال استيلاء قوات حفتر على المدينة يشكل “خطًا أحمر لا يجب تجاوزه”، حيث سبق وأن اضطر حفتر إلى الانسحاب من طرابلس في صيف 2020 بعد سلسلة من النكسات”.
وبهذا الخصوص أشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، إلى أن الخوض في القضايا الخارجية للبلاد لا تهمهم بقدر ما يسعون إلى تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي بعيدا عن تدخل الجنرالات.
وخلال مقابلة مع إذاعة RFI صباح اليوم الثلاثاء 15 يونيو 2021، فقد تحدث عمار بلحيمر، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عن موضوع انتهاء مهمة برخان، وأشار إلى “أن هناك العديد من التهديدات المعلقة على الساحل أكثر مما كانت عليه في بداية العملية “، وذلك لتبرير التدخل العسكري للجزائر بمنطقة الساحل.
يشار إلى أن الجزائر تترنح بشكل تدريجي وتسير نحو الهاوية، حيث أنها تتخبط في مشاكل عديدة من عدة مستويات، وتحاول تصدير أزماتها إلى الخارج، خصوصا بعد الاجتجاجات الأخيرة خلال الانتخابات “التشريعية”، وضعف نسب مشاركة الناخبين فيها.