الملك الإنسان… الملك الأب | فرحة عارمة وسط مغاربة العالم بعد التدخل الملكي لتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن

لم يكن قرارا سياديا عاديا يدخل في نطاق اختصاصاته التي يمنحها له الدستور، ولم يكن قرارا استثنائيا لرئيس الدولة لحل إحدى مشاكل المواطنين المستعجلة، كما لم يكن تدخلا سياسيا لأعلى سلطة في البلاد في وقت الأزمة.

لقد كان تدخلا إنسانيا بالدرجة الأولى، بمنطق الأب الذي يحرص على الوقوف إلى جانب أبنائه في وقت الشدة. هذا ما يجب أن تستخلصه من التدخل الملكي لتسهيل عودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن بأثمنة معقولة، بعدما ضاقت بهم السبل وسط جشع غير مسبوق لشركات النقل الجوي والبحري.

فمبادرة الملك محمد السادس لتسهيل عودة المغاربة من جميع أنحاء العالم إلى ديارهم، فضلا عن كونها تعكس الرعاية الموصولة التي ما فتئ الملك يحيط بها مغاربة العالم، تحمل في طياتها الكثير من الدلالات الإنسانية، تروم تخفيف وطأة البعد عن الوطن الأم في ظل المصاعب والإكراهات التي عانى منها المغاربة المقيمون في الخارج جراء الجائحة.

القرار الملكي خلق موجة فرح عارمة وسط مغاربة العالم، الذين عبروا بأسمى عبارات الشكر والتقدير عن امتنانهم للملك محمد السادس، حيث انتشرت تدوينات ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تشيد بالتدخل الملكي لتسهيل عودة رعاياه المقيمين بالخارج إلى وطنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى