مظاهرات/ اعتقالات/ عنف ورصاص مطاطي.. الجزائريون يقاطعون الانتخابات وغضب شعبي عارم يجتاح عدة ولايات (صور+فيديو)
تحت شعار “لا انتخابات مع العصابات”، يواصل الشعب الجزائري التعبير عن رفضه للانتخابات “الفاقدة للشرعية” التي انطلقت صبيحة اليوم السبت، 12 يونيو الجاري، والتي تجري على وقع قمع غير مسبوق للحراك الشعبي.
وخلافا لما تروجه وسائل الإعلام التابعة للعسكر الجزائري، كون الانتخابات تعرف إقبالا كبيرا وأن أجواء التصويت تمر في أحسن الظروف، شهدت مختلف الولايات بالجزائر مظاهرات احتجاجية حاشدة، تعبيرا عن مقاطعة هذه الانتخابات، والتي واجهتها قوات الأمن بالعنف والقمع وصلت حد استعمال الرصاص المطاطي ضد المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
فيما قامت قوات الأمن باعتقال عدد من المتظاهرين الرافضين للانتخابات، والذين لازال مصيرهم مجهولا إلى حدود كتابة هذه الأسطر. كما أظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، اعتقال السلطات لمواطن بطريقة مهينة من داخل مكتب اقتراع ببلدية درعة بن خدة بولاية تيزي وزو.
غضب الجزائريين ورفضهم القاطع لانتخابات العسكر، دفع البعض منهم إلى التعبير عن مقاطعتهم بطريقة أخرى، وذلك عبر تكسير صناديق الاقتراع ورمي الأوراق الانتخابية للمرشحين في الشوارع والبعض الآخر عبر حرقها أمام مكاتب التصويت.
وبخصوص نسبة المشاركة، ذكرت مصادر محلية جزائرية، أنها أسوء نسبة في تاريخ الانتخابات عرفتها الجزائر، حيث لم تتعد في معظم الولايات 5%، مشيرة إلى أن ولايتا بجاية وتيزي وزو الواقعتين بمنطقة القبائل الأمازيغية سجلتا “أدنى نسب المشاركة” في جميع الانتخابات المقامة بالبلاد، بسبب رفض جزء كبير من سكانها الأجندات السياسية للنظام الجزائري.
وفي سياق متصل، أثار تصريح الرئيس عبد المجيد تبون، موجة غضب عارمة وسط الجزائريين، حيث قال اليوم “إن نسبة المشاركة لا تهم”، عندما أدلى بصوته في مركز بسطاوالي بالعاصمة الجزائر، في تجاهل صريح وخطير لإرادة الشعب، ما فسره مراقبون على أن نتائج هذه الانتخابات تم إعدادها من قبل من طرف جنرالات النظام، ولا تنتظر سوى إسدال الستار عن “مسرحية التصويت” المقامة اليوم للإعلان عنها في الغد.
