بشهادة مهاجر جزائري.. زيارة الوطن أصبح كالحج لمن استطاع إليه سبيلا (فيديو)

في أعقاب الانفراج الذي عرفه العالم إثر التخفيف من قيود التنقل بين الدول لتمكين المهاجرين من زيارة ذويهم، انحرفت الجزائر كعادتها عن الأهداف المتوخاة من هذه الإجراءات الإنسانية، وقررت امتصاص دماء جاليتها المنتشرة في ربوع العالم.

وفي هذا الصدد، شهدت قنصليات الجزائر بفرنسا تنظيم وقفات احتجاجية تنديدا بما أسمته الجالية الجزائرية بالشروط “التعجيزية”، فيما وصفها البعض الآخر ب “الفخ” تتأمل منه السلطات الجزائرية امتصاص دماء الجزائريين بديار المهجر. وأمام هذا الوضع دعا الكثيرون إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية الجزائرية المزمع تنظيمها في 12 يونيو الجاري، لأنها لن تزيد الشعب إلا مذلة ومزيدا من الاستغلال وهضم الحقوق.

حالات الاستهجان لم تقف عند هذا الحد، بيد أن أحد المواطنين الجزائريين وثق غضبه من الإجراءات التعسفية التي أقرتها حكومة تبون في حق الجالية المغتربة، لاسيما وأن العائلات المتعددة الأفراد لن تتمكن من الإذعان لهذه الشروط، لأن التكلفة المالية للسفر والخضوع للحجر الصحي داخل الجزائر قدرت بحوالي 1100 يورو للشخص الواحد، ما جعل السفر للجزائر بحسب الكثيرين أصعب من أداء فريضة الحج.

وبالعودة إلى تفاصيل فيديو المواطن الجزائري المتواجد حاليا في تركيا ويخضع لفترة الحجر الصحي، كشف المعني بالأمر عن المعاملة VIP التي يحظى بها الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي بتركيا، حيث ينعم هؤلاء بظروف إقامة ومعيشة عالية المستوى وبتكلفة لا تزيد عن 400 يورو شاملة لمصاريف الإقامة وتذاكر الطائرة، علاوة على فحص فيروس كورونا المستجد، داعيا جموع الجزائريين إلى السير على خطاه ومقاطعة ما أسماها ب “Air Teboune”والقدوم إلى تركيا حيث الظروف مواتية لقضاء العطلة وفترة الحجر الصحي في رخاء.

وجدير بالذكر، أن الحكومة الجزائرية أعلنت متم شهر ماي المنصرم، عن جملة من الإجراءات لتنظيم زيارة الجالية الجزائرية لبلادهم ابتداء من فاتح يونيو الجاري. الإجراءات المعلن عنها من طرف حكومة تبون أججت غضب الجزائريين واعتبرتها تعسفا واضحا على حقهم في الالتحاق ببلادهم وصلة الرحم مع عائلاتهم.

وفيما يلي مضمون الفيديو:

https://www.youtube.com/watch?v=cAETExBsPqo

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى