كاريكاتير | ماكرون بسياسته الفاشلة يقود فرنسا إلى الهاوية

منذ بدء إحتجاجات حركة السترات الصفراء سنة 2018، إتضح أن فرنسا تعيش أوضاع إقتصادية متأزمة، بدت لاحقا انها مجرد عود كبريت قابل للإشتعال في أي لحظة، خاصة عندما أطلقت النقابات العمالية في فرنسا موجة ثالثة من الإضرابات في عموم البلاد اليوم الثلاثاء، احتجاجا على خطط الرئيس في رفع سن التقاعد، حيث يرى الفرنسيون أن ماكرون بسياسته يلعب لعبة خطيرة خصوصا في ظل معدلات التضخم المرتفعة التي تواجهها الأسر الفرنسية.
و يبدو أن سياسة ماكرون الفاشلة لم تعد تقتصر على الأمور الداخلية لفرنسا بل أضحت تتجاوزها لأمور خارجية، حيث باتت نفوذ هذه الأخيرة في مستعمراتها الإفريقية تسقط تباعا و بشكل ملحوظ، نتيجة تهاوي جاذبيتها في نظر الأفارقة بعد فشلها الذريع في جلب الإستقرار لهذه المناطق.
كما يظهر جليا للكل أن فرنسا أصبحت منشغلة بمصالحها الخاصة، دون الإكثراث لتزعزع إستقرار مناطق نفوذها جراء تمدد الجماعات المسلحة بهذه الدول، الشيء الذي جعل هذه الأخيرة تباشر في الإستعانة و الإستغاتة بمنافسي فرنسا “روسيا،الصين،تركيا ” والبحث عن شركاء جدد، لترفع شعوب هذه الدول شعارات مناهضة و مطالبة بمغادرة فرنسا لأراضيهم كما حدث مع بوركينافاسو وغيرها.
إستفحال الأزمة في فرنسا أضحى يسير بالدولة العميقة وسياستها الفاشلة نحو الهاوية، فلم يعد ماكرون يملك من حل لتغطية فشله سوى تصدير أزمته الداخلية إلى الخارج و على وجه الخصوص لحليفه التقليدي المغرب عبر الإنبطاح لكبرانات العسكر مقابل الغاز الجزائري، وكذا شحنه وتحريضه للبرلمان الاوروبي عبر إصدار تقارير كاذبة للضغط على المملكة المغربية، بغرض إرضاء الجزائر و صنيعتها البوليساريو و كذا كطريقة ليتبث بها لشعبه أن فرنسا لازالت قوة إقليمية.