صحيفة لوبوان الفرنسية تكتب: ”لماذا ترفض إفريقيا فرنسا ؟”

نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية مقالا مطولا بعنوان ” لماذا ترفض افريقيا فرنسا؟”، حيث أكدت أن باريس أصبحت مستبعدة من اللعبة الدبلوماسية الافريقية الكبرى بسبب عدم قدرتها على هزيمة الجهادية.

وأكد ذات المصدر، على أن تأثير الدومينو يتسارع، خاصة بعد أن بدأ الجيش الفرنسي الانسحاب من بوركينا فاسو، حيث كان يعتقد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند أنه سيدمر الجهادية الافرقية في مالي، لذلك سار إيمانويل ماكرون على خطى سلفه، لكنهما نسيا أن الإرهاب يتغذى على المشاكل المحلية التي لا يمتلك الجيش الفرنسي الوسائل لحلها.

وأوضحت ذات الصحيفة، أن العنف تزايد بنسبة 300٪ خلال عقد من الزمان في مالي والدول المجاورة، وذلك منذ ولوج الجيش الفرنسي لهاته المناطق، حيث كان هذا الجيش عاملا أساسيا في إحباط السكان الذين انقلبوا ضدهم، حيث يُنظر إليهم الآن على أنهم غزاة.

وأشار ذات المصدر، إلى أن فرنسا استخدمت جيشها فقط للتدخل في منطقة الساحل بغية تعزيز مكانتها الدولية، وترويجا لأداتها العسكرية ، ولإعطاء صورة على أنها بطلة في مكافحة الإرهاب ظنا منها أنها ستفرض الاحترام على الأمريكيين، ومحاولة منها لتنصيب نفسها على أنها نقطة انطلاق للدفاع الأوروبي، دون أن يروا أن الرمال كانت تنزلق من بين أصابعهم، حيث انهار كل شيء بسبب السياسيات الفرنسية.

وختمت صحيفت لوبوان قولها على أن فرنسا يجب عليها إعادة زمام الأمور، خاصة وأن القارة الافريقية تضم أكبر الموارد الطبيعية على هذا الكوكب والتي ستصبح أكبر سوق في العالم، مع ربع سكان العالم بحلول عام 2030، خاصة في ظل تزايد النفوذ الروسي والصيني بالقارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى