نفاق فرنسا القذر لا حدود له.. تستهدف المغرب طمعا في الغاز الجزائري ثم تتود إليه من أجل تجاوز الأزمة

إن المتتبع للشأن السياسي المغربي الفرنسي سيجزم بشيء واحد، وهو أن فرنسا غبية أو تتغابى، أو أن الأمور قد إختلطت عليها لترى المغرب بالعين التي ترى بها عشيفتها الجزائر. وإن في هذا جهل كبير للمملكة المغربية بكل مؤسستها إن لم نقل من أصغر أفرداها إلى أكبرهم.

كما أن سعي فرنسا الملحوظ والفاشل وحملاتها الممنهجة للمس بمؤسسات المغرب وبسيادة قرارته وكذا الضرب في سمعته يتناقض بشكل كبير مع رئيسها الذي مافتئ يلمح عن رغبته في زيارة المملكة المغربية.

فهل تتعتقد الدولة العميقة لفرنسا أن المغرب سيتساهل مع مناوراتها ومخططاتها مثلما تتساهل معها محميتها الجزائر؟

واهم قصر الإليزيه إذا ما تصور أننا سنفرش الأرض ورودا بمجرد أن أبدى ماكرون رغبته في زيارة المغرب دون أن يعير أي إهتمام لقرارات هذا البلد الذي سيستقبله ومتجاهلا البروتوكولات المعمول بها عند زيارة دولة ما، إضافة إلى أن التوقيت الذي إختاره ماكرون للترويج لإشاعته بزيارته للمغرب تزامن مع ما كانت تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين من تدهور وأزمة لا زالت قائمة إلى الآن ومنذ أن دعا الملك محمد السادس الدول الصديقة إلى تبني مواقف واضحة وصريحة والإبتعاد عن المناطق الرمادية بخصوص القضايا المغربية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

ولعل الإشكال الأساسي هو إذا كان المغرب ليس ببلد ديمقراطي ولا يحترم حقوق الإنسان والحريات، فما سبب رغبة ماكرون الملحة في زيارته؟ لماذا كل التباين؟ ألا تخجل فرنسا عندما تروج لهكذا أطروحات و رئيسها يتناقض معها في الرأي؟ أم أنهم يعتقدون أن المغرب حاله كحال سائر محمياتها؟ يذهب إليها ماكرون وقتما شاء بإرادته هو وليس بإرادة القائمين عن تلك الدول.

لقد أصبح ظاهرا للعموم أن فرنسا وحاشيتها تستهدف وتسعى جاهدة لتركيع المغرب عبر شنها لحمالات وترويجها لمغالطات وخطابات  لا أساس لها من الصحة، فقط لتجعل منه تابعا لها كالجزائر وتونس ولبنان، الذي لم يتبقى منه شيء سوى الإسم.

وفي ذات السياق، فقد إستنكر المغاربة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للمغرب، خاصة بعد القرار الأخير الذي تبناه البرلمان الأوروبي بشأن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب.

كما يرى كثيرون أن المكانة التي وصل إليها المغرب أضحت تزعج الكثير من الدول وعلى رأسها فرنسا التي تؤرقها الشراكات الإستراتيجية للملكة مع قوى دولية.

واعتبر آخرون أن فرنسا تستهدف المغرب من أجل خدمة أجندات جزائرية طمعا في الغاز الجزائري خاصة في ظل عجزها ودول أوروبية أخرى عن تلبية مواردها الطاقية جراء إستمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

فيما ندد الكثيرون بالحملات المفضوحة التي تستهدف المغرب وحده، في حين أن هناك أوضاع إجتماعية وحقوقية جد متردية في دول الجوار، إلا أن البرلمان الأوروبية يصر على التغاضي عنها حاجة في نفس يعقوب، مؤكدين على حرص المغرب في المضي قدما في مسيرة التنمية على مستوى جميع المجالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى