رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يُقسّم الصحافة إلى أصحاب يمين وأصحاب شمال
لم يسبق أن تشنجت العلاقة بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والصحافة الوطنية مثلما هو الحال عليه اليوم في عهد عزيز غالي.
لقد قسم عزيز غالي الصحافة إلى شقين: أصحاب اليمين وهم كل من يتوقعون أنه شخص قادر على غض الطرف و الإعراض عن عما تنغمس فيه جمعيته من براثن سياسية. وأصحاب الشمال وهم كل من سولت لهم أنفسهم الجهر بالحقيقة حتى لو كانت على حساب غالي و رفاقه.
حتى أنه لم يسبق فيما مضى أن وصلت العلاقة بين الصحافة الوطنية و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لهذا الشرخ الكبير الذي عليه الآن، كما أنه لم يسبق أن رفضت جمعية حقوق الإنسان تواجد صحفي ينتمي إلى منبر ما فقط لأنه يعادي عزيز غالي، كما أنه لم يتجرأ أي مدافع عن حقوق الإنسان عن صد الباب في وجه الصحافة المغربية أو حتى تسريب معطيات شخصية صحفية بصفتها ضحية مفترضة للاغتصاب، مثلما فعل عزيز غالي.
ويظهر جليا لأي متتبع أن عهدة عزيز غالي تجمع بين المتناقضات، لتصبح بهذا المؤسسات المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات تقتحم المرافق العامة و هو ما يعد ضربا عنيفا غير مألوف من ضروب حقوق الإنسان.
