طاحت الصمعة علقو لحجام.. سفارة الجزائر بنواكشوط تهاجم وسائل إعلام موريتانية وتتهمها بالتبعية للمغرب والأخيرة ترد: “موريتانيا ليست ولاية جزائرية”

“كاتكون جالس في أمان الله حتى كتسمع اسمك في نقاش دائر ما عندك به علاقة لا من قريب ولا من بعيد”، هذا هو حال المغرب مع جار السوء الجزائر، حيث أصدرت سفارة الجزائر بنواكشوط بيانا شديد اللهجة تهجمت فيه على وسائل إعلام موريتانية متهمة إياها بالتبعية للمغرب.

واستنادا لمضامين البيان المجانب للصواب، فقد شنت السفارة الجزائرية بنواكشوط، هجوما شرسا على وسائل إعلام محلية موريتانية، متهمة إياها بالتبعية لجهات وصفتها بـ”المعروفة بمعاداتها للجزائر”.

وتابعت السفارة هرطقتها بالقول: ” تفاجأت برؤية سلسلة مقالات مستوحاة من شبكات غامضة لما أسمته السفارة “مكتبا دبلوماسيا لبلد معروف بكراهيته للجزائر”، ويريد بكل الوسائل، حسب السفارة، إفشال ومضايقة التعاون الجزائري الموريتاني، منذ الديناميكية التي غرستها زيارة الدولة التي قام بها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر قبل عام”.

وزعم بيان السفارة الجزائرية، أن تلك “المواقع يتم تجنيدها عبر تأشيرات السفر الترفيهي، الإعلان، الفساد والمظاريف المالية”، وهي بذلك -حسب بيان السفارة الجزائرية – “ليس لها مصداقية أو تأثير في الرأي العام”.

وتابع البيان أنه من المؤكد أن من يصفهم “مرتزقة القلم” سيضاعفون من شرهم وكرههم عندما تبدأ أعمال بناء طريق تندوف-الزويرات قريباً، بحسب زعم البيان.

وردا على هذه الانتقادات اللاذعة والغير مؤسسة، كشفت تقارير موريتانية أن النظام الجزائري، يتحرك في جميع الاتجاهات عله ينجح في إقبار الأصوات المنتقدة لسياساته ذات النزعة الاحتلالية التوسعية، لاسيما في شقها المتعلق بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وتماشيا مع ما سبق ذكره، اعتبر الباحث الموريتاني الحسن ولد ماديك، أن ما أقدم عليه السفير الجزائري بنواكشوط، إنما يعد تدخلا سافرا في الشؤون الموريتانية ومحاولة بائسة لحث الصحافة الموريتانية على تبني مواقف تناسب تبون وحاشيته، متجاوزا بذلك القنوات الدبلوماسية التي يفترض أن يحتكم لها لرفع شكواه بدل التوجه صوب الصحافة الموريتانية ببيان فض وذي نزعة تهجمية، أم  يُـخَيَّلُ إليكم أن موريتانيا وِلايةٌ جزائريّةٌ أوِ امتدادٌ لمخيمات الانفصاليين الصحراويين في لِـحمادة وتندوف؟.

وعلى عكس الجزائر صاحبة المواقف الصبيانية، تابع ذات المتحدث كلامه بالقول: “أتمنى من الشعبِ الجزائري الشقيق تذكير ممثليه في نواكشوط بأنّ سفارة المملكة المغربية الشريفة في نواكشوط لَم تتفاعل بالسلب ولو مرة واحدة مع حرية الصحافة في موريتانيا، بحيث لم يصدر عنها بيان يُنْكِرُ على بعضِ الساسة أو الإعلاميين رَأْيًا سياسيا غير وُدِّيٍّ أو زيارة بعضِهم مُخيَّماتِ الانفصاليين في جنوب الجزائر، بل لا تزال السفارة المغربية الرزينة الهادئة تفتح أبوابها وتـمنح تأشيراتها لموريتانيين أعلنوا عداءهم الصريح للوحدةَ الترابية المغربية، وذلك احتراما منها جواز السفر الموريتاني وقوانين البلد الْمُضيف”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى