عن فضيحة وهيبة خرشيش.. أبو وائل الريفي يكتب: “الطوابرية يتساقطون كأوراق الخريف”

تفاعلا مع آخر فضائح الضابطة المعزولة الهاربة من المغرب، وهيبة خرشيش، تطرق الزميل أبو وائل الريفي في عموده الأسبوعي “بوح الأحد” على موقع “شوف تيفي”، لحالة اليأس والفشل التي أصبح يعيشها كل من قرر أن يرتمي في حضن أعداء الوطن وعلى رأسهم خرشيش.
وجاء في مقالة أبو وائل الريفي:
“تبعث حالة الطوابرية على الشفقة ولكن حين يتذكر من يتابع تفاهاتهم وما يقترفون ضد المغرب لا يسعه إلا الاستبشار والتأكد من أن للبيت رب يحميه وأن من يحاول نهش لحمه بالباطل لن تكون عاقبته سليمة، ولذلك كان يقال أن “لحوم الأولياء عصية”. هذا هو المغرب بلد الأولياء كما كان المشرق بلد الأنبياء.
يفضح الطوابرية بعضهم البعض هذه الأيام ويعري بعضهم البعض لتظهر حقيقتهم كاملة أمام الرأي العام. يتخوف بعضهم من الفضيحة فيخرج استباقا وعلامات الخوف تفضحه لينشر ما يثبت به جرائمه ويكشف المستور. وصدق المثل ” إذا تخاصم السارقان ظهر المسروق”.
وهيبة خرشش الغائبة عن مواقع التواصل الاجتماعي لما يقارب السنة متنكرة لمهربها وعشيقها زيان الذي استنجد بها أكثر من مرة دون جواب وكأنها غير معنية بذلك رغم أن الشيخ العاشق غامر بكل شيء من أجل تهريبها للخارج وتأمين حياة تليق بها. وهيبة تخرج عن صمتها اضطرارا لتستبق التسجيلات التي بحوزة نور زينو والتي تفضح تآمرها وطريقة تهريبها والمتورطين فيه وخط سيرها والجهود التي بذلتها والإغراءات التي عرضتها على نور زينو لاستدراجه للعمل مع مجموعتها التي يقودها زيان. وهيبة متأكدة أن ما بحوزة نور زينو حقائق دامغة تدينها وعشيقَها أمام المحاكم وأمام المغاربة الذين سيتأكدون من حجم الحقد الذي يكنونه لهذا المغرب.
تعلم وهيبة أكثر من غيرها أن أخاها ليس مختطفا كما تعلم ما ارتكبه من مخالفات تجعله موضوع متابعة تأخذ مسارها الطبيعي ويتمتع فيها أخوها بكل الضمانات والحقوق التي يخولها له القانون، ولهذا لم تحرك ساكنا طيلة المدة السابقة، وتعلم كل ما يتعلق بملف زيان ومخالفاته ولذلك لم تحرك ساكنا طيلة سنة للدفاع عنه، بل إنها تنكرت له ونسيت معروفه معها وتجاهلت كل اتصالاته واتصالات المقربين منه لأن مصلحتها كانت في الابتعاد لتنفذ بجلدها وتعيش حياتها كما تريد في بلاد العم سام. وهذا يوضح أن الطوابرية غير متجانسين تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى وكل واحد منهم تهمه مصالحه الخاصة ولو على حساب المقربين.
وهيبة المفتونة بنفسها لم تنس التزين بما تملكه من أدوات زينة لتظهر على اليوتوب في حلة مثيرة منتقية من التسجيلات التي دارت بينها وبين نور زينو ما يخدم دفع التهمة عنها لتهيئ الرأي العام للتعاطف معها وتأليبه على هذا الأخير لأنها وحدها أدرى بما تقاسمته معه من معطيات ومؤامرات تضعها تحت دائرة المتابعة وتجعلها منبوذة أمام المغاربة. ولتحقيق هدفها اقتدت بعشيقها الكهل زيان في التجارة بالدين فكالت التهم للمثلي نور زينو لابسة جبة الفقيهة متناسية أنها في بلد الحريات وضاربة عرض الحائط حرمة الحياة الخاصة واحترام حقوق الغير. أصاب الهوس وهيبة وغيب الخوف عقلها وهي تلبس غطاء الواعظة لتتجاهل أنها تفضح نفسها بنشرها الانتقائي لتسجيلاتها مع نور زينو والتي تثبت أنها كانت أحرص على التقرب منه دون الالتفات إلى مثليته التي تستنكرها الآن.
لماذا كانت وهيبة تربط الاتصال مع نور زينو؟ لماذا كانت تسدي له النصائح؟ لماذا كانت توجهه للابتعاد عن المغرب وعدم التجاوب مع أي مبادرة لحل مشكلته؟ لماذا كانت تتجاهل سبه وقذفه في حق المغرب لو كان قلبها على البلد وجلالة الملك؟ هل يمكن أن تنشر وهيبة ضمن تسجيلاتها المحفوظة كلمة واحدة تدافع فيها عن المغرب في مكالماتها مع نور زينو؟ هل يمكن أن تنشر نصيحة واحدة أسدتها له لعدم الخوض في أعراض الناس بدون حجة؟ هل لوهيبة أن تنشر تذكيرا واحدا لنور زينو بالقيم الدينية التي صارت تركب عليها الآن وهي تصفه بأقدح النعوت؟ هذه هي الإجابات التي ينتظرها المغاربة ليميزوا الخبيث من الطيب، وليحكموا على كل واحد بتصرفاته التي تبقى وحدها المقياس. وحتما ليس في سجل وهيبة ما يبيض صفحتها المليئة بالحقد على المغرب وتحميله تبعات أخطائها ومغامراتها التي تريد بدون دليل مسحها في المخزن.
وهيبة ورقة محروقة وعبء على كل من يستجير بها لتنقذه من ورطته، وتاريخها حافل بالفضائح، وهي آخر من يعطي دروسا للغير في الوطنية وهي الهاربة من العدالة والمتورطة في مخالفات لا تعد ولا تحصى. وهيبة التي يئست من صفقة تحت الطاولة تبرؤها وتبرئ أخاها “تتنمر” اليوم وتريد اللعب بورقة نور زينو والاستقواء بما تملكه من تسجيلات معه خوفا من فضيحة هي متأكدة أنها متورطة فيها وتخشى أن ينشرها بعدما استفاق من غيبوبته وندم على الطريق التي سلكها مع زيان ووهيبة واكتشف أنهما باعا له الوهم.
اكتشف موقع زيان الميت وزكريا النصاب أن نور زينو يحمل جنسية جزائرية وتجاهلوا أنهم أول من خطب وده وحاول توظيفه وغض الطرف عن إساءاته للمغرب. لماذا كان زيان يتصل به ويطلب منه استضافة وهيبة و لم يستحضر جنسيته الجزائرية؟ لماذا يصمت النصاب عن هذه الوقائع التي تورط سيده زيان؟ لماذا كل هذه الحملة على نور زينو لشيطنته بعدما قرر فضح المخفي وكشف المستور؟ لماذا هذا الإسهال الذي أصاب الجميع خوفا من تسريباته؟
الحمد لله أن خريف الطوابرية مستمر وأوراقهم تتناثر وتتساقط واحدة تلو الأخرى من تلقاء نفسها لأنها لن تصمد في وجه الحقائق وبنيت على باطل ومآلها الزوال ولو بعد حين”.