بشهادة خبراء فرنسيين: الجزائر على شفى حفرة والنظام الحاكم يكيد المكائد للنخبة (فيديو معارض جزائري)

تناول المعارض الجزائري عبدو سمار، بالشرح والتعليق، مقال تحليلي من توقيع السفير الفرنسي السابق في الجزائر كزافييه دريانكور على صحيفة لوفيغارو، حيث دق هذا الأخير ناقوس الخطر بشأن احتمالية انهيار النظام الجزائري وانعكاس ذلك على فرنسا بسقوط الجمهورية الخامسة.

وتابع السفير السابق أن “الواقع الجزائري ليس كما صور لنا: لقد سقط نظام بوتفليقة الفاسد في عام 2019، وبعد الاضطرابات، كما في أي ثورة، فإن جزائر ما بعد الحراك الشعبي ستكون كما قيل لنا عنوانا للتقدم، والاستقرار والديمقراطية”.

ويضيف دريانكور “فمنذ عام 2020، لاحظ كافة المراقبون الدوليون، ربما بعد أسابيع قليلة من الأمل، أظهر النظام الجزائري وجهه الحقيقي، فهو، وفق تعبيره، نظام عسكري، مجبول على أساليب الاتحاد السوفييتي السابق، بواجهة مدنية فاسدة، مثل سابقه الذي أسقطه الحراك، مهووس بالحفاظ على امتيازاته وريعها ضاربا بعرض الحائط معاناة الشعب الجزائري”.

وكنتيجة حتمية للسياسات القمعية والاستبدادية لهدا النظام العسكري، يشير ذات المتحدث، يوجد اليوم في السجون الجزائرية سياسيون وموظفون وعسكريون يرتبطون بالنظام السابق، بالإضافة إلى صحافيين كتبوا مقالات تنتقد أو تتحفظ على سياسة النظام، بينما نشروا رأيا مخالفا على وسائل التواصل الاجتماعي. ولأنهم يستغلون كل ظرفية شر استغلال، فقد سمحت جائحة كوفيد للكابرانات بالانخراط في حملة تطهير سياسي، ثم استغلوا الظروف الدولية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، فكمموا أفواه الصحافيين وحرموهم من جوازات سفرهم كما أغلقت صحف، على غرار  Liberté، فيما وضعت “الوطن” تحت الوصاية، وفي الأيام الأخيرة، أتى الدور على راديو M الذي اعتُقل مديره إحسان القاضي، ثم موقع Algérie Part المتهم بتلقي أموال من الخارج بغاية نشر أخبار كاذبة تروم زعزعة استقرار البلاد.

وفي الختام، أوضح الصحافي المعارض عبدو السمار، أنه ليس غريبا على بلاد مثل الجزائر حيث النخبة مكروهة من طرف النظام الحاكم، لأنها تضع يدها على الجرح وتشخص بإتقان الداء المستشري في الجسد الجزائري، ليس غريبا عليها أن تصل إلى فوهة البركان من فرط توالي الأزمات السياسية والاجتماعية عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى