“خدعة التأجيل” في قضية عمر الراضي.. محاولة للتشكيك في القضاء وحرب نفسية ضد الضحية

نظمت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا ودفاع “حفصة بوطاهر” ندوة صحفية، عشية اليوم الأربعاء 2 يونيو الجاري، لتسليط الضوء على مستجدات قضية الاغتصاب المتابع فيها الصحافي عمر الراضي.
في الواقع، لم تكن ندوة لإطلاع الرأي العام على آخر مستجدات القضية، بقدر ما كانت ندوة “للمكاشفة”، استعرض من خلالها دفاع الضحية حفصة بوطاهر بعض تفاصيل “المؤامرة” التي يسعى من خلالها المتهم بمعية دفاعه، الإفلات من العقاب.
لم يعد يخفى على أحد اليوم، أن تأجيل جلسات محاكمة عمر الراضي، المتابع بتهمة اغتصاب وهتك عرض بالعنف، راح ضحيتها الصحافية حفصة بوطاهر، تأتي بطلب من دفاع المتهم تحت ذرائع مختلفة في كل مرة، وليس بقرار من المحكمة، ليتبين أن الأمر لا يعدو كونها مجرد مناورة يحاول من خلالها دفاع عمر الراضي دفع الرأي العام إلى التشكيك في القضاء.
فاللجوء إلى طلب التأجيل في الوقت الذي لا توجد أسباب وجيهة لذلك، فضلا عن كون دفاع الضحية جاهز للمرافعة، دليل قاطع على مماطلة المتهم بإيعاز من دفاعه، غرضها “تمطيط الملف، وتسريب المغالطات، وذلك من أجل مساعدة الصحافي عمر الراضي، المتابع في قضية اغتصاب، على الإفلات من العقاب كونه ينتمي للجسم الصحفي”، وفق تعبير هيئة دفاع الصحافية حفصة بوطاهر.
وفي هذا الصدد، استنكرت هيئة دفاع الصحفية حفصة بوطاهر، التي يترأسها المحامي عبد الفتاح زهراش، تأخير ملف القضية من جديد، إلى غاية الأسبوع المقبل، لأسباب غير واضحة، موضحة “أنها ليست ضد المتهم، وليست ضد المحاكمة العادلة، لكنها ضد الجريمة بشكل عام”، مشيرة إلى أن دفاع المتهم الراضي “يخرق بنود المحاكمة العادلة ويتعمد تأجيل الملف”.
من جهة أخرى، كشفت هيئة دفاع بوطاهر، أن الأخيرة تخضع لحصص العلاج النفسي، كونها لا تقوى على مواجهة الصحافي عمر الراضي خلال جلسات المحاكمة، مشيرة في ندوة صحفية اليوم الأربعاء، بدار المحامي بالبيضاء، أن حفصة “في وضعية انهيار معنوي”.
وبخصوص ما تم تداوله بشأن الوضعية الصحية المتدهورة للصحفي عمر الراضي، طالبت هيئة الدفاع، بتقرير طبي، يثبت صحة ما يدعيه المتهم، مؤكدة على أن الإضراب عن الطعام الذي خاضه الأخير، كان اختيار شخصي، ولم تجبره إدارة السجن على ذلك.