لحسن حداد: “المغرب يعد شريكا هاما للاتحاد الأوروبي في مجال محاربة الإرهاب والتطرف” (فيديو)

في روبورطاج على قناة ميدي 1 تي في، يوم أمس الخميس، تحدث لحسن حداد رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب – الاتحاد الأوروبي، عن زيارة جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، للمغرب، والتي تؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة بعدما تميزت السنة الماضية بتعزيز هذه الشراكات من خلال التعاون والتمويل الأخضر.
وأكد ذات المتحدث، أن هذه الزيارة تؤكد استمرارية هذه العلاقة المغربية الأوروبية المتينة، وتأتي في ظرفية دقيقة جدا تتميز بالحرب في أوكرانيا وبالأزمة الطاقية وبالتضخم التي تشهده اقتصاديات الدول ناهيك عن التحديات الأمنية المطروحة على الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأضاف حداد، أن هذه الزيارة تأتي في إطار التباحث والحوار السياسي حول القضايا السالفة الذكر، لكن أيضا من أجل دعم الشراكة والتعاون الموجود بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
أما بالنسبة لآفاق الشراكة بين الطرفين، كشف رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة أن المغرب هو شريك أساسي للاتحاد الأوروبي خاصة في ظل مبادلات تجاربة مهمة، والتقارب التشريعي، ناهيك عن قضايا تهم الفلاحة والصيد البحري والصناعة وتبادل الخبرات، وفي القضايا المالية والتنمية المستدامة، ما يدل على وجود شراكة متعددة الأطراف بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى ضرورة تقوية الحوار السياسي حول قضايا معينة تهم الفضاء الأورومتوسطي ومنطقة الساحل، وسياسة حسن الجوار.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن المغرب والاتحاد الأوروبي يسعيان إلى تقوية التعاون الثنائي فيما يخص قضايا استراتيجية تهم مثلا مسألة الأمن في البحر الأبيض المتوسط وفي الساحل، بالاضافة إلى تطوير المهارات والتنمية للشباب من أجل مواجهة قضايا الهجرة، مضيفا أن هذه القضايا يجب أن تناقش سياسيا بين الطرفين.
وأبرز حداد، انه من بين أكبر القضايا التي يتم نقاشها هي مسألة الأمن ومكافحة الإرهاب التي يعتبر المغرب رائدا في هذا المجال لكونه يمتلك تجربة كبيرة، ويملك مقاربة مندمجة منذ سنوات والتي أتت أكلها، من خلال محاربة التطرف، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي مهتم بالتعاون مع المغرب في هذا المجال، خاصة على مستوى دول الساحل، مبرزا انه ليس فقط على المستوى الأمني والاستخباراتي والعسكري، وإنما البحث عن خطة من أجل تنمية دول الساحل من أجل أن لا تكون هناك جاذبية للإرهاب والتطرف في هذه المناطق.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة، أن المغرب لا يقتصر فقط على مساعدة الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة السرية، بل تعد المملكة شريكا هاما في شتى المجالات، خاصة في مجال محاربة شبكات التهريب والتعاون في المجال الأمني على مستوى الحدود والقيام بتحريات مشتركة.