باتفاق مشترك مع إسبانيا.. الجزائر تحتضن مجرم الحرب إبراهيم غالي لاستكمال فترة النقاهة المفترى عليها (صورة)

كشف بلاغ صادر للتو عن وكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر استقبلت زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي فجر اليوم الأربعاء، بعد فراره من إسبانيا بنفس الطريقة التي دخل بها إليها.

وحول الدوافع المزعومة بشأن حلوله بالجزائر، يقول بوق العسكر أن الطاقم الطبي المشرف على حالة غالي، تبين له أن وضعه الصحي لا يستدعي البقاء لفترة أطول بمستشفى لوغرونيو بسرقسطة، لتدخل هنا مجددا الجزائر على الخط وتلبي نداء المجرمين الهاربين من العدالة.

الجزائر، أو “ملاذ الفارين من العدالة”، لم تتجرأ في بلاغها الركيك، على الحديث عن مثول ضيفها الانفصالي أمام القضاء الإسباني وهو مكبل بالأجهزة الطبية، أمس الثلاثاء، على خلفية التهم الثقيلة المتابع بها، التي تتنوع بين الاغتصاب والإبادة الجماعية والإرهاب، لأن أي حديث عن هذا الموضوع يقتضي بالضرورة الغوص في الماضي الآثم لدميتها الانفصالية التي ما فتئت تستعملها، بمناسبة أو بدون مناسبة، للتحرش بالمغرب وبوحدته الترابية.

وأمام هذا التعنت الذي أبانت عنه إسبانيا في التعامل مع شريك اقتصادي لا محيد عنه كالمغرب، أفادت صحيفة إل إسبانيول الإسبانية نقلا عن مصادرها الموثوقة، أن المغرب يتدارس الرد بحزم على هذا التراخي المقصود من طرف الجارة الإيبيرية لتسهيل مأمورية الجزائر في تهريب الجلاد إبراهيم غالي خارج إسبانيا.

وعليه، يفيد ذات المصدر، أن الملك محمد السادس ترأس بفاس اجتماع أزمة حضره كبير مستشاريه فؤاد علي الهمة ورئيس المخابرات الخارجية ياسين المنصوري، فضلا عن ضابط كبير في القوات المسلحة.

رد المغرب بحسب ما نقلته صحيفة إل إسبانيول عن مصادرها، يمر بالأساس عبر توجيه الدعوة لسفير إسبانيا بالمغرب بغية مغادرة المغرب، غير أن هذا الإجراء الاستثنائي في العلاقات الدبلوماسية، تضيف المصادر، لا يعني ضمنيا إغلاق السفارة أو القطع الكامل للعلاقات الثنائية.

وفي هذا الإطار، رصدت كاميرات البابارازي، بمطار مطار بامبلونا نوين شمال إسبانيا، مغادرة مجرم الحرب بن بطوش والوفد المرافق في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الأربعاء 02 يونيو 2021.

 

باتفاق مشترك مع إسبانيا.. الجزائر تحتضن مجرم الحرب إبراهيم غالي لاستكمال فترة النقاهة المفترى عليها (صورة)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى