علي بن صالح الغربي يكتب: ألمانيا حاضنة الإرهابيين أمثال محمد حاجب تنكل وتضطهد مواطنين الرايخ الألمان

بقلم: علي بن صالح الغربي

تناقلت وكالات الأنباء الرسمية وغير الرسمية في العالم الحدث الهام جدا الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية الفدرالية الألمانية في بداية شهر ( دجنبر 2022) بإقدامها على إحباط محاولة انقلاب جد متقدم كان ستقدم عليه مجموعة تدعى  مواطنين الرايخ، وقد قدر جهاز جمع المعلومات الألماني ( ب – ن – د)، (B-N-D) عدد عناصر مواطنين الرايخ ب ( 21000)  عنصر، ضمنهم  بعض العناصر من قوات التدخل السريع  الألماني، ومجندين في الجيش، و يترأسهم شخص يدعى (أمير الرايخ) يبلغ  ( 71 سنة)  هو  من أسرة من النبلاء الألمان، اسمه ( هاينريش رويس) وضمن المجموعة برلمانية سابقة عن حزب ( البديل الألماني ) هي ( بيرجيت ويلكمان ). وضمنهم كذلك  سياسيين ألمان.

ولسنا هنا لتحليل ومناقشة ما ورد في بلاغات وزارة الداخلية الألمانية، وجهاز جمع المعلومات الألماني ( ب – ن – د )،( B – N – D)، ومديرية الأمن الداخلي الفدرالي الألماني، وما ورد في بلاغاتهم عن المنتمين لهذا التنظيم اليميني الآري، وهل عدد  أعضاء التنظيم فعلا كما جاء في روايات وزارة الداخلية الألمانية ؟!! إلى غير ذلك مما ورد في التصريح من معلومات أخرى عليها ضبابية استعلامية وتستر أمني.

أقول: موضوعنا هو السياسة الأمنية للدولة الفدرالية الألمانية، في حماية المنظمات الإرهابية الأجنبية وإعطائها مساحة علنية في ألمانيا للتحرك، وكذلك تدخل الدولة الألمانية في الشؤون الخاصة لبعض الدول، مثل الذي أقدمت عليه وزيرة الداخلية في الحكومة الفدرالية الألمانية في تنظيم كأس العالم بدولة قطر لما وضعت وزيرة الداخلية الألمانية شارة قوم سدوم قوم لوط على ذراعها عند زيارتها لدولة قطر، لتستفز العرب والمسلمين، حيث لم تعر أي وقار و أي احترام لدولة مسلمة كانت ضيفة عليها.

وتبعها على ذلك الفريق الوطني الألماني لكرة القدم الذي ظهر في أول لقاء له في مباريات كأس العالم يستنكر منع دولة قطر حمل اللاعبين شارة قوم سدوم قوم لوط.

في سنة ( 2004) أصدر  ( أندرياس فون بيلوف) رئيس سابق لجهاز  أمني ألماني صلب بعد تقاعده  كتابا وسمه بالعنوان التالي: هو  ( … الإرهاب الدولي ودور أجهزة المخابرات )  يحلل  الكاتب في هذا الكتاب تفاصيل أحداث ( 2001) بالولايات المتحدة الأمريكية ، في الهجوم على المركز التجاري العالمي بنيويورك  والبنتاغون بواشنطون،  بعدما  وقف  في أول كتابه  عند  انفجار  مدينة أوكلاهوما  الأمريكية في سنة( 1995)  التي خلفت ( 168 قتيلا ، منهم 60 طفلا من روض أطفال)،  وهو الحادث الذي كان وراءه عناصر  يمينية  أمريكية، و نفذ عملية الانفجار  جندي سابق في الجيش الأمريكي يدعى ( تيمون ماك في ) له علاقات وطيدة مع  مجموعة يطلق عليها اسم ( جماعة مقاومة آريان للبيض ) وهي جماعة عنصرية،  كما أن للمنفذ  ( ماك في)  ارتباطات بخلية  مسلحة تدعى ( إم – أي – دي ) – ( M – I -D)  وهي ( وحدة عسكرية سرية ضمن مجموعة المقاومة الايرلندية للبيض )، ( إيلوهيم ) ( ILOHIM) ضمنها عنصر يميني ألماني كذلك.  وبعدما نقل الكاتب مدير جهاز الأمن الألماني السابق وقائع ما حصل في التفجير ونوعية المتفجرات التي كانت تقليدية يدوية وهي عبارة عن (….  ) أقحم نفسه في سرداب  مظلم في تحليل الوقائع،  مستعينا  ببعض ما بين يديه من وثائق عامة و ضمنها تصريحات  صدرت عن جهات أمنية في الدولة التي حصل فيها الانفجار، التي حولها الكاتب اتهامات مباشرة للدولة  التي حصل على أرضها تفجير ( أوكلاهوما 1995)، وهو نفس الخط الذي اتبعه  الكاتب كذلك في تفجيرات نيويورك والبنتاغون في واشنطن  في ( 2001)، بما معه كذلك من معلومات عانة  وخاصة. وكان  كلما توغل في سرداب اتهاماته  لتلك الجهات المعنية صعب عليه الخروج ليعود مما بدأ. فلم يعط للقراء شيء جديد يذكر.

واليوم بعد  قضية ( مواطني  الرايخ ) وهم الذين ملفاتهم مفتوحة واضحة بين أيادي الأجهزة الألمانية بمديرياتها الصلبة، نجد شبه  التعتيم في المعلومات لدفنها في مرقدها. حيث لم تذكر وزارة الداخلية الألمانية للشعب الألماني ولا للرأي العام  إلا جد القليل مما بين يديها من ملفات بخيوطها  الواضحة على تنظيم مواطنين الرايخ مما يزيد القضية سرية وتعتيما، وهذا لا يدخل في المحافظة على أسرار الأمن القومي، بل هو التعتيم المظلم.

فالمتتبع لما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية في أحداث نيويورك في سنة ( 2001) يقف على أن  بعض العناصر ممن شاركوا في انفجار  المركزين التجاريين العالميين  بنيويورك والبنتاغون بواشنطون الذين  من بينهم  المصري الجنسية  محمد عطا   كانوا  يترددون على المركز الإسلامي بهامبورغ بألمانيا و ضمنه مسجد القدس ، ومن بينهم  السعودي زياد الجراح، ومروان الشحي وآخرين. حيث  كان تنظيم القاعدة يتألف ويتجمع في هامبورغ، حتى أن  داعية تكفيري مغربي زار مسجد القدس  في ذلك الوقت وألقى فيه  خطبة  هي محفوظة عندنا، وهذا الداعي  عاد عن ضلاله وعماه وجهله، وتاب مما كان مقيما عليه من تكفير المسلمين.

فهل لم تكن الأجهزة الألمانية وهي من أقواها في أوروبا بل في العالم بكل فروعها  لا تعلم ما كان يحصل في برلين و هامبورغ و في بون وفرانكفورت ومدن ألمانية أخرى، وبالأخص  في مسجد القدس في هامبورغ ؟!!!

ثم يأتي رئيس استعلاماتها السابق بعد أحداث نيويورك (2001) وقبلها أحداث أوكلاهوما ( 1995) ليفصل ويمطط في الحادثين، ويجهل ما كانت القاعدة تتحضر له في مسجد القدس بهامبورغ  وتتهيأ له لوجستيكيا للهدف الميداني بنيويورك وواشنطون !!

ثم سر قليلا وسنجد الجمعيات الكردية بأجنحتها الانفصالية تهدد الدولة التركية من ألمانيا، وهي منتشرة علنا على الأراضي الألمانية. رغم أن المحكمة الفدرالية الألمانية منعت نشاطات بعض هذه المنظمات الكردية في سنة (2019)، غير أن تلك  المنظمات الكردية لا زالت تنشط  بطرق أخرى سرية بعلم ومراقبة ومتابعة السلطات الألمانية الفدرالية. وهذا من الكيل بمكيالين.

أما الشيعة الحوثية فتحركاتها ونشاطاتها  في ألمانيا في مدن برلين وآخن ودوسلدورف وفرانكفورت ومدن أخرى معلومة  وليست بمنأى عن وزارة الداخلية الألمانية وأجهزتها المتابعة لها بالتقارير اليومية.

ففي سنة ( 2016 ) عاد يحيى بدر الدين الحوثي أخ زعيم ( أنصار الله الحوثية) إلى ألمانيا بجواز باطل، أي ( مزور )، وبالضبط إلى برلين، والتقى بعلي ماجدي سفير إيران آنذاك في ألمانيا. بل إن في الوقت الذي تُضرب أراضي الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية بالصواريخ  البالستية الإيرانية والطائرات المسيرة عن طريق الحوثيين، نسمع من ألمانيا على قنوات دولية مختلفة باللغة العربية وبغير اللغة العربية تهديد كبار رؤوس الحوثيين المقيمين في ألمانيا، يرسلون تهديداتهم لهذه الدول العربية. ولا تحرك الدولة الألمانية ساكنا. بل في هذه  الأيام زادت ألمانيا في هذه المساندة المعنوية  للحوثيين بالضبط بعدما أبرمت اتفاقا مع الجزائر حول الطاقة البديلة. وهذا من الكيل  بمكيالين.

فكيف لو أن دولة عربية مسلمة استضافت في بلادها معارضين ألمانيين يضربون الأراضي الألمانية ثم يهددونها بالمزيد.

فماذا كانت ستفعل الدولة الفدرالية الألمانية تجاه تلك الدول ؟!!!

إنه المكر والخديعة والحقد والكراهية لأوطاننا العربية المسلمة . وإنه الكيل بمكيالين.

نشاط الحرس الإرهابي (الثوري) الإيراني بالمدن الألمانية علنا.

في ( 10 يوليوز 2020) نشرت وزارة الداخلية الفدرالية الألمانية إحصاء موثقا من جهاز جمع المعلومات ( ب-ن-د) ( B-N-D )،  كشف التقرير أن الأجهزة الإيرانية داخل ألمانيا متورطة بالتجسس ضد معابد يهودية وغيرها، وأن نشاطات الأجهزة الإيرانية في ألمانيا تتنامى بأعداد كثيرة تجاه التطرف والإرهاب ضد الدول العربية بزيادة الأعداد ما بين عامي ( 2018 – 2019) عند ( 1050) متطرف إلى أكثر من ذلك بكثير في إحصائيات ( 30 ابريل 2020)، حيث تجاوز العدد إلى ( 1378) عنصر. وهم عناصر من  حزب الله اللبناني من جنسيات مختلفة عراقية و سورية وأفغانية ولبنانية …

ومع ذلك لم تقدم السلطات الألمانية على إغلاق مركز واحد إيراني تابع للحرس الثوري الإيراني أو لحزب الله اللبناني بأجهزتها العسكرية والاقتصادية والثقافية.

ومن هؤلاء على سبيل الاختصار فقط

(المركز الإسلامي في هامبورغ) الذي يترأسه عنصر الحرس الثوري الجناح الثقافي  المدعو باسم ( رضا رمضاني) واسمه الحقيقي هو( د -ك -خ) والذي يحمل صفة ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بألمانيا . كما أوردت ذلك صحيفة ( بيلد) الألمانية، نقلا عن مصادر موثوقة قريبة جدا من الجناح الثقافي في وزارة الإرشاد الجهة المتخفية المظلمة  للحرس الثوري الإيراني.

ثانيا : المنظمة الثقافية والعلاقات الإسلامية الإيرانية ( I C R O ) التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية الجناح المظلم  للحرس الثوري الإيراني و لها مقرها  في برلين في حي  (….) بألمانيا، وهي تابعة لجامعة المصطفى الإيرانية التي مقرها الرئيسي مدينة (قُم) بإيران.

أنشأت  هذه الجامعة سنة ( 2007) وتخرج منها ما يقارب ( 45000) طالب من جنسيات مختلفة.  وهي متخصصة في نشر الدين الشيعي والتحريض على التخريب باسم الثورات، لها مقرات ومكاتب  بألمانيا ومنها ينشط أعضاؤها  في العديد من الدول الأوربية، ولا تحرك ألمانيا ساكنا لإغلاق الجمعية التابعة للحرس الثوري التي تتفق  سنويا  ملايين الدولارات والأوروهات، رغم علم الجهات الألمانية من أين يأتي التمويل  لمنظمة ( I C R O )، وكيف يتم توزيعه عبر أوروبا، وما هي الصفة التي يتميز بها أعضاؤها …. والمكان لا يسمح للتطويل.

ثالثا المنظمة الإيرانية الإسلامية للتنمية( IDO)، التابعة للحرس الثوري فرع الثقافة والإرشاد  كذلك. والتي تتستر تحت غطاء نشر الدين الشيعي وإقامة الندوات العلمية والمحاضرات، وعملها هو  جمع كل ما يمكن عن مساجد أهل السنة بأوروبا وليس بألمانيا فقط، ورفع التقارير المفصلة عن خطباء المساجد والدعاة من أهل السنة في كل أوروبا، وعلاقاتهم بدول عربية وبالأخص ثلاثة دول عربية هي  (…)،  ومراقبة المعابد اليهودية، ومراقبة رجال أعمال عرب ويهود، وهذه المنظمة بتحركاتها التجارية الواسعة تساهم في التخفيف من أضرار الحصار المضروب على الاقتصاد الإيراني.

والجهات الألمانية على علم واسع ودقيق بكل نشاطات هذا المنظمة الإيرانية ( IDO)………

هذا باختصار بعض المنظمات الإيرانية وغيرها الإرهابية التي تنشط في ألمانيا والدولة الألمانية  على علم بكل تحركات هذه المنظمات، ولا تحرك ساكنا.

بل إن جماعة ( أنصار الله ) الحوثية و (حزب الله) اللبناني لهم علاقات جد وثيقة وارتباطات مالية مع المنظمات الإيرانية وهم على اتصال دائم وتنسيق ضد الدول العربية من ألمانيا.

فكيف لو أن دولة عربية قامت بتمويل واحتضان منظمة ألمانية ضد الدولة الفدرالية الألمانية، لأقامت آنذاك ألمانيا الدنيا وما أقعدتها على رأس تلك الدولة العربية، بل استُدعي السفير الروسي في برلين في هذه الأيام ليقدم توضيحا عن علاقات روسيا ببعض النشطاء في منظمة ( مواطنين الرايخ).

الدولة الألمانية  وحمايتها لعنصر القاعدة النشيط  محمد حاجب

نعم!! تحمي ألمانيا اخطر إرهابي يعيش اليوم على أرضها كما حمت محمد عطا المصري والسعديين زياد الجراح ومروان الشيحي من قبل، الذين كانوا ومجموعة أخرى وراء  تفجير  المركز التجاري العالمي بنيويورك في عام ( 2001) والهجوم على البنتاغون بواشنطون.

تحمي ألمانيا خديمها محمد حاجب ولها كل المستندات والوثائق الصلبة على  أسباب لا أقول سبب واحد لتسلله  لأفغانستان. هذه الزيارة التي قام بها محمد حاجب لأفغانستان ويعلم المتخصصون وأهل هذا الشأن ونحن المتتبعون لآثار عناصر تنظيم القاعدة أسبابها وحيثياتها، ولماذا تسلل محمد حاجب في تلك الأيام بالضبط لأفغانستان، ويعلم الألمان ذلك ويعلمه الباكستانيون الذين  سلموا محمد حاجب للدولة  المغربية،  وتعلمه بعض الجهات العميقة في دول أخرى (…)، ولن أذكر سبب انسلاله محمد حاجب إلى أفغانستان في تلك الأيام بالضبط في هذه المقالة، لعلي أعود إليه بتفصيل في رسالة خاصة…. ، لأنني أعلم عدد القناصين الذين ينتظرون مثل هذه القواعد القوية ليبنون عليها تحليلاتهم في مراكزهم  وينسبونها لأنفسهم. وقد فعلوا معي هذا في مجموع كتبي عن الإرهاب والإرهابيين، وكذلك في عشرات مقالاتي، بشهادة أحد كبار المتخصصين في هذا الباب فعلا والمتمكنين فيه.

فمحمد حاجب رغم تستره على زيارته لأفغانستان بحجة ( الخروج في سبيل الله)،  إلى باكستان، كما يسمونه جماعة التبليغ، فإن واقع خروج جماعة التبليغ إلى باكستان والمنهج  المرسوم عند جماعة التبليغ في ( الخروج في سبيل الله ) إلى الدول، يفضح  محمد حاجب الذي أعماه الكذب، فحسب الخط التنظيمي الذي تسير عليه كل جماعات التبليغ في العالم  في خروجها  إلى الهند أو إلى باكستان وغيرها من الدول، يكون  أفراد الجماعة الخارجة ( في سبيل الله) تحت إمارة مرشد للجماعة يلقب ب (أمير  الجماعة)، يعين عند تشكيل المجموعة في مركز جماعة التبليغ في المدينة للخروج، شرط أن يكون الأمير  من رجال الجماعة القدامى ممن لهم تجارب في الخروج للدول، وهو الذي يتحمل مسؤولية الجماعة التي  تحت إمرته، من الانطلاقة من البلد المعني حتى رجوعها لبلدها الذي انطلقت منه، أمنيا وإداريا ودعويا، ومن بين واجباته وثائق المجموعة المشكلة معه للخروج وأهمها جواز السفر للخارجين معه، بحيث يجمع الأمير الجوازات قبل السفر ليحصل على تأشيرات بعض البلدان التي سيخرجون إليها، ثم يحتفظ  أمير المجموعة بالجوازات،  وعند وصول المجموعة إلى باكستان أو الهند  أو أي دولة أخرى يسلم أمير المجموعة جوازات السفر  إلى مركز الدعوة، ثم بعد ضيافة ثلاثة أيام وبعد حصة الهداية وهي حصة  توجيهية، يسمع فيها القادمون ما يمكن للفرد فعله وما لا يمكن فعله، بعدها تشكل الفرق للخروج ويشرف على كل مجموعة أمير باكستاني أو هندي يكون ابن المنطقة يسمى أمير الجماعة ومحمد حاجب خرج عن هذا النظام، لأنه  لم يكن ضمن المجموعة ولا تحت إمرة أمير للمجموعة، حتى اعتقل في حدود باكستان أفغانستان لوحده. وهو دليل ثابت وصحيح على أنه لم يكن ضمن جماعة التبليغ في  الخروج لباكستان  كما يزعم، ولذلك  ألقى الباكستانيون عليه القبض،  فالذي نسيه محمد حاجب بل لا يعلمه عضو القاعدة، أن كبار أمراء جماعة التبليغ في باكستان والهند هم ضباط استعلامات كبار في الأجهزة  الباكستانية  والهندية. وهذا نعرفه منذ الثمانينات، وكلما توفي عنصر خلفه آخر من نوابه.

والأجهزة الألمانية لحنكتها وخبرتها وباعها الطويل بهذه الخيوط تعلم هي أيضا هذا، وتعلم أن محمد حاجب لم يخرج مع جماعة التبليغ، و تعلم أين وصل في انسلاله لأفغانستان. بل ومن أدخله لأفغانستان.

ولماذا عاد الباكستانيون وألقوا على محمد حاجب القبض، وهذا كذلك خيط جد هام.

و مع من التقى محمد حاجب على الحدود الإيرانية الأفغانية ؟

وهل دخل فعلا وتوغل في الأراضي الإيرانية بحماية …..؟؟ ليلتقي ……

وهذا هو اللغز الذي يجمع العديد من الخيوط  التي كلها تؤدي إلى عنصر تنظيم القاعدة محمد حاجب.

إن الألمان يعلمون هذا جيدا، وكما سبق ذكره لهم عيون وآذان في باكستان والهند، بل لا يستبعد أن تكون باكستان سلمت ملفا  كاملا  للجهات الألمانية، وهم ساكتون ولا يريدون البوح بشيء، ويتسترون على هذا التكفيري القادم من بعيد والذي يهيئ مع  القاعدة لأشياء.

وحتى يضلل الألمان الجهات المغربية يقدمون لمحمد حاجب أشباه ملفات استعلامية أمنية، صرح بها  محمد حاجب  بلسانه. وملفات أخرى….

هذا السبيل هو الذي يسعى إليه الخائن الثاني(الملاكم ) الفاشل مومني، إلا أن  ملف مومني مبلل بالماء مثقوب، و ليس من الملفات الثقيلة، مثل  ملف محمد حاجب عنصر القاعدة. لذلك فشل مومني في كل شطحاته وقفزاته ضد جهات مغربية ومسؤولين  في البلاد.  فلو كان هو أيضا ينتمي لتنظيم القاعدة  لشحنوا ملفه وأثقلوه بالاتهامات للمغرب.

إن محمد حاجب ليس من عناصر الدواعش بل من هو من تنظيم القاعدة الجيل الجديد الثالث الذي هيئ له قبل موت بلادن  ليستلم (….) التنظيم بعد  موت الظواهري،  وفعلا بدأ  التململ بعد مقتل أيمن الظواهري، وبيعة القادم ستكون قريبا (..)  أو لعلها حصلت بعد مقتل الظواهري بأسابيع……،  ولن نزيد شيئا عن هذا …..وأين تمت بيعته…..

فهل الجهاز الخارجي الألماني الذي له عملاء في باكستان بل وفي أفغانستان وكشمير منهم الألمان والأكراد والبوسنيين  والأتراك  لم يعلموا عن التحرك السري لمحمد حاجب ؟؟ وكل الأسئلة التي سبق أن طرحناها في شأنه…

أقول:  هذه ملفات صلبة ومعقدة في تكوين إرهابي

إن محمد حاجب  مشروع  تنظيم القاعدة من الجيل الثالث، يوجد أمثاله  آخرون في دول مختلفة…. ينتظرون، وهم يعملون اليوم ولا نقول إنهم نائمون . وقد  قام كبار تنظيم القاعدة بتهيئتهم  قبل خمس عشرة سنة  بأمر من أسامة بلادن الذي كان ينتظر إلقاء القبض عليه، ولذلك لم يجدوا ما يذكر من وثائق في بيته …

وقد علمت  الجهات الباكستانية بحقيقة محمد حاجب، وأحكمت الجهات  المغربية شد وثاقه وأفشلت  جزء من خطته  في ثورته المدروسة بعناية وانتفاضته في سجن مدينة سلا الذي كان يريد بها تأسيس خلية متفرعة عنه تابعة لتنظيم القاعدة  بعد إطلاق سراحه وخروج من معه من السجن، حيث  ستتحرك في وقتها بأمره، ولكنهم لا يعلمون لمن ينتمون، ولن يكون في بالهم أنهم عناصر من الجيل الثالث من تنظيم القاعدة، على شكل خلايا معزول بعضها عن بعض متفرقة. ولا نعلم لحد الساعة من  المنضوين تحت إمرته بالمغرب وحتى بألمانيا ودول أخرى، من الذين يسيرون بأوامر هذا الشقي التكفيري.

في  (4 أكتوبر  2016):صرح (جيورج ماسن ) رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني لصحيفة ( داي قالت) الألمانية بأن تنظيم داعش يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا وإن الوضع الأمني خطير).

فكيف تحمي الدولة الألمانية اليوم عنصر نشيط فعال من تنظيم القاعدة جعل من ألمانيا منصة لتسجيلاته لتهديد المغرب وملك المغرب وإنشاء حاضنة من الشباب للالتحاق بتنظيم القاعدة بطرق غير مباشرة. والبيعة لأميرها….

وسيبقى المغرب يطالب بعنصر القاعدة  هذا، ويقدم الأدلة على عضويته في تنظيم القاعدة  حتى يتسلمه المغرب قانونيا، رغم أنف ألمانيا وحمايتها له، وستسلمه ألمانيا للمغرب رغم أنفها والذل والشنار يتبعها. لأن طلب المغرب تسليمه إليها فيه أمان وسلام لكل أوروبا فما ضاع حق وراءه طالب. والحق هو إبطال ما يخطط له هذا العنصر من القاعدة، وطالب الحق هو محاربة الإرهاب والإرهابيين.

وهذا أقوله وأؤمن به وأنا واحد من رجال هذه البلاد الآمنة المطمئنة المتخصص في متابعة الخوارج كلاب أهل النار، وقد سبق مني أن حذرت في مقالات عدة من العديد منهم قبل أحداث (2003). بسنين، وما كان إلا ما وفقني الله تعالى من التحذير منه، وحصل ما ذكرته. و كتبي العديدة في  كشف الإرهاب والإرهابيين من الدليل على ذلك. ولست مثل بعضهم من الذين جعلوا أعمدة مراكزهم ما ينشره الغرب عن طريق مرتزقتهم من الصحفيين عن تنظيم الدواعش وعن تنظيم القاعدة.

بحيث أنني لا أعتمد على أولئك ولا اعتمدت مرة على ما ينشرونه من أخبار على التكفيريين لتضليل المسلمين. فتنبهوا لهذا…

بقيت مسألة وهي رأس الأفعى و السائل الدموي لمحمد حاجب عنصر القاعدة القادم أختم بها مع ألمانيا.

هذا المجرم ينشر من ألمانيا تسجيلات تحرض على الفتنة في المغرب ومنها تسميته ملك المغرب سلطان الوقت ب( المقيم العام الفرنسي) وهذا في حد ذاته تصريح بتكفيره لملك المغرب، وتكفير ملوك المسلمين فيه استحلال لدمائهم، وأن دمائهم حلال، وهذه جريمة جنائية يعاقب عليها القانون الجنائي الألماني بسنين عديدة من السجن  الفدرالي الانفرادي الشديد الحراسة حتى الموت، وقد بلغ عدد المتابعين لتسجيلات محمد حاجب خائن وطنه عشرات الآلاف من المتتبعين، أي أصبحت له حاضنة للإرهاب في المغرب. ولو ب (1%) من المخدوعين به يؤمنون بدعوته. وهذا عدد جد خطير علينا في هذه البلاد. بل هو يشكل خطرا قادما حتى على الألمان وأوربا نفسها.

فلو أن مواطنا ألمانيا أو غير ألماني سجل أشرطة وظهر فيها أو لم يظهر يحرض على الرئيس الألماني أو  على المستشار الألماني أو على برلماني ألماني أو على عضو في حزب ألماني بل على مواطن واحد ألماني  فقط بالتعرض إليهم وسبهم وتكفيرهم  والدعوة لقتلهم ولو بطرق غير مباشرة لأقامت الدولة الألمانية الدنيا وما أقعدتها على رأس تلك الدولة التي تحمي ذلك المعادي للألمان ويرسل إليها التهديدات المباشرة بالتصريح وغير المباشرة بالتلميح. وهذا من حقها. ولطالبت تلك الدولة بتوضيح على ما ينشر من عندها من تلك التهديدات، عن طريق كل وسائلها القانونية والدبلوماسية.

فكيف يسعى بل سعى خائن وطنه محمد حاجب لإنشاء وتكوين حاضنة تكفيرية بالمغرب تابعة له يهيئها للأيام القادمة على مسمع ومرأى ومراقبة من الجهاز الأمن الداخلي الألماني، وهم لا يتحركون ولو بمنعه  وصده عن تهديد بلد آخر، وألا يتخذ بلادهم لتهديد بلد آخر له سيادة وأمن قومي.

وهذا لتعلموا الكيل بمكيالين، مكيال النفاق و مكيال ترهيب الدول.

عندي في جعبتي الكثير عن خائن وطنه الجرو الأجرب الذي يتمسك بأذيال أسياده. ولكن يكفي القراء هذا. فحساسية الموضوع ونفاق الألمان دعانا إلى التطويل قليلا. مع الحذر كثيرا.

بقي لي سؤال: متى سيختفي محمد حاجب من ألمانيا إلى الجهة المطلوب أن يلتحق بها….

ولا ندري هل الألمان على علم بهذا أم لا علم لهم بهذا. وهذا شأنهم

حفظ الله تعالى هذه المملكة الشريفة المغربية

ونقول لمحمد حاجب سيأتيك يوم ونسقيك فيه  كأس الصاب.

ولما ينتهي منك أسيادك …. سيكتبون على قفاك ( يُرمى به لا يصلح للاستهلاك )، كما فُعل بأمثالك أذيال الخيانة مثل عمر محمود عمر أبو قتادة الذي سلمته بريطانيا للأردن، والمعتوه أبو حمزة المصري سلموه  لأمريكا وأبو طلال المقدسي الذي قتل في بيشاور وأبو حمزة البنشيري الذي أغرقوه في بحيرة فيكتوريا، ودجالهم الأكبر بلادن الذي باعته باكستان. وكذلك الظواهري مع أفغانستان ولائحة أذيال الخيانة طويلة… وإن كان هذا المخذول محمد حاجب لا يساوي شعرة من ذيولهم.

آنذاك ستأخذك المملكة ورجالها قانونيا ودوليا من ذيلك. مذموما مدحورا “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى