جابليهم التمام.. الشاب أنور الدحماني يفضح ألاعيب عصابة محمد زيان ويكشف لنا أن الإرهابي محمد حاجب “ما عندو لا دين ولا ملة”

لا استسلام لا رجوع عن تحوير الحقائق، تلك هي وصفة النقيب السابق محمد زيان للقفز على مجريات الأحداث، بغاية المراوغة ودفع الرأي العام الوطني والدولي لتصديق روايته المزيفة بشأن طريقة مغادرة عشيقته الضابطة السابقة وهيبة خرشش للتراب الوطني.

طبعا تابعنا جميعا خرجاته المختلفة في هذا الصدد، بكثير من الاستغراب والامتعاض لكون “الشيباني” يدافع باستماتة عن من استعملته كواجهة سياسية وحقوقية، للنيل من المؤسسة الأمنية حيث اشتغلت لسنوات، قبل أن يساعدها زيان للهرب من العدالة المغربية نحو الخارج.

لكن وكما دأب المغاربة على القول “ما بعيدة غير تازة”، أحد الشباب المغرر بهم من طرف عصابة كهل المهرجين محمد زيان، استفاق اليوم من غيبوبته واستوعب كيف كان دمية طيعة في أيدي كل من دنيا فيلالي والإرهابي محمد حاجب بقيادة المايسترو صاحب غزوة المنشفة بفندق الداوليز.

يتعلق الأمر هنا بالشاب أنور الدحماني الموالي للأقليات الجنسية، المعروف بلقب “نور زينو”، المقيم حاليا بمدينة مالقة الإسبانية كلاجئ. ولكي نفهم خيوط القصة جيدا، يتوجب علينا العودة إلى الوراء قليلا، ونقف عند الفترات التي كان يطفوا فيها الشاب المذكور و”دمو سخون” على مواقع التواصل الاجتماعي، موجها سهام نقده اللاذع لمؤسسات ومسؤولي المغرب. مسار هذا الشاب في سلك دروب المعارضة المفترى عليها لم يدم طويلا، بعدما اكتشف أنه كان مغررا به واستعمله أعداء الوطن لضرب سمعة المغرب وتصويره كمرتع يسود فيه قانون الغاب.

وتنويرا للرأي العام الوطني والدولي، خرج الدحماني في حوار مصور مع صحيفة هسبريس المغربية، يسرد من خلاله تفاصيل تجنيده من طرف عصابة جاحظ العينين محمد زيان، التي حاولت تصفية حساباتها الوهمية مع مؤسسات المغرب على حساب سذاجة وافتقار الشاب لثقافة سياسية أو حقوقية تسعفه لمسايرة ألاعيبها.

وتبعا لذلك، أوضح ذات المتحدث أن كل انتقاداته الموجهة لمؤسسات المغرب إنما كانت مشفوعة بحسن النية ورغبة منه في استرداد حقه والانتقام من الذين كانوا سببا في اعتقاله وهجرته نحو إسبانيا، غافلا تماما عن الأبعاد الخفية والخبيثة لمجمل المعطيات الموضوعة رهن إشارته من طرف زيان وأتباعه من مرتزقة اليوتوب. وإمعانا منهم في استغلاله، يضيف الدحماني: “أوعز إلي كل من النقيب المعتقل محمد زيان ووهيبة خرشش والإرهابي محمد حاجب وكذا دنيا فيلالي بضرورة إعداد فيديوهات تحريضية ترتكز أساسا على اتهام مؤسسات وبعض مسؤولي المغرب بالفساد”.

وحول علاقته بمن يمارسون المعارضة الالكترونية للنيل من المغرب، أشار الدحماني إلى أن دمية الصين دنيا فيلالي تواصلت معه وحولت رقمه بدورها للإرهابي المختبئ بألمانيا محمد حاجب. وبعد برهة من الزمن تفاجأ بمن كان يعبر صراحة عن اشمئزازه من أصحاب “مجتمع الميم” وينعتهم ﺑ “اللي ما يتسماوش واللي ما يدكروش” أصبحت له معارف ضمن هذا النطاق، بل صار ينشر له فيديوهاته وخلفه علم المثليين، في إشارة واضحة إلى أن خريج معسكرات صناعة الموت محمد حاجب “ما عندو لا دين لا ملة”. هذا النوع من الذئاب الملتحية تستعمل الدين كذريعة لإحلال الباطل وإبطال الحق، وفي تحامله على المغرب أجاز لنفسه حتى التطاول على الدين بغير وجه حق. وعليه نقول له ولأمثاله “حتى العتروس عندو اللحية”.

“ولو أنهم استغفلوني كثيرا،  يستطرد الشاب الدحماني، لكن احتكمت إلى العقل أخيرا واحتفظت لنفسي بتسجيلات تدين هذه العصابة التي تشتغل بمنطق خلية النحل رغم تباعدها الجغرافي وتوزع المهام بشكل متناسق بين أعضائها. وهيبة التي أرخى زيان عقيرته للصراخ بإدعاء مغادرتها للمغرب بشكل قانوني عبر مطار محمد الخامس الدولي، أقول وأعيد أنا الوحيد المطلع على تفاصيل فرارها. ورفعا لأي لبس في الموضوع، يتابع ذات المتحدث، فقد تخلصت هذه الأخيرة من هاتفها المراقب بمنطقة سباتة، واصطحبها زيان في السيارة حيث أوصلها إلى مكان ما وسلمها لشخص آخر قام بنقلها صوب مليلية التي غادرتها بمساعدة جمعية تساعد اللاجئين والمهاجرين”.

وعندما سقط عراب العصابة في شر أعماله التي زفته إلى غاية بوابة السجن ﺑ 11 تهمة ضمنها مساعدة شخص على الهرب خارج حدود التراب الوطني، يقول الدحماني، “اتصلوا بي محاولين إقناعي بإعداد فيديو عن اعتقال محمد زيان، إلا أنني تهربت منهم بدعوى أن هاتفي معطل وبعثوا لي بالمال لشراء هاتف جديد، لكنني لم أرضخ لمطلبهم”.

وخلص أنور في حديثه الصحافي بالتأكيد على أن خرجته الإعلامية لم تكن بإيعاز من أي أحد بل دافعها هو حب الوطن، مؤكدا أن لجوءه إلى إسبانيا كان بسبب ميولاته الجنسية وليس لسبب سياسي أو ضد البلد، مشددا على أن خروجه اليوم هدفه وقف استهداف المغرب، و”يجب أن يتوقف هذا، لأنني متأكد أنهم سيبحثون عن ضحية جديدة بعد الانتهاء من استغلالي وأتمنى أن لا يحدث ذلك لشخص آخر”.

أكاذيب وألاعيب بالجملة بصم عليها محمد زيان لدفع 11 تهمة عن شخصه، فالرجل ظل وفيا لأسلوبه المعهود والمتمثل في النهل من معين المصطلحات الزنقاوية، ممزوجة بما تيسر من الخروج عن سياق الموضوع اعتقادا منه بأنه يبلي البلاء الحسن، في حين لا يعرف أن رفع الستار عن كواليس عصابته من طرف الشاب أنور الدحماني يؤكد لنا بالملموس عن “قلة الحيا” التي عاينها القاصي والداني بفندق الداوليز برفقة عشيقته وهيبة خرشش إنما صحيحة ولا غبار عليها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى