المغرب والجزائر وأوجه التضاد عبر التاريخ: المعارض الجزائري وليد كبير يشخص الأسباب والمآلات (حوار مطول)

أبرز الإعلامي الجزائري وليد كبير الذي حل ضيفا على قناة الحقوقي والمعارض الجزائري أنور مالك بمنصة اليوتيوب، أن الجزائريون لم يحققوا للآسف، شيئا من تطلعاتهم التي رفعوها إبان الحراك الشعبي، من ضرورة إرساء دولة مدنية ديمقراطية والانفلات من قبضة العسكر المتحكم في كل مفاصل الدولة، لأن مؤسسة الجمهورية ضعيفة جدا، يخلص ذات المتحدث. فحتى ما يقوم به النظام الجزائري من مبادرات في شقها الاجتماعي تبقى مجرد ماكياج يحاول من خلاله الكابرانات إخفاء أزمة سياسية خانقة لا حل لها ذهبت بالبلاد نحو المجهول (توزيع عشرات المساكن على الجزائريين(.
وبعيدا عن الشؤون الداخلية، قال الناشط السياسي الجزائري المعارض، الحقوقي والإعلامي وليد كبير، أن النظام الجزائري يعاني عقدا نفسية مستعصية العلاج اتجاه المملكة المغربية، هي عقد ليست وليدة الأمس القريب، وإنما كانت منذ زمن، وتستمر مادام هذا النظام يجعل من العداء للمغرب عقيدة.
وفي ذات الحوار، أشار وليد كبير إلى أن العقد النفسية التي يعاني منها النظام العسكري كانت كافية للتحكم في كل مفاصل الدولة الجزائرية بمؤسساتها وإعلامها ونخبها. ولكي يبحث عن حلول لمشاكله الداخلية، لم يجد أفضل من المغرب كجار لاختلاق نزاعات وهمية معه كشماعة يعلق عليها فشله.
وبذات المناسبة، توقف وليد كبير عند مختلف أسباب ومسببات هذا العداء التاريخي والكره الأبدي الذي تكنه دولة الكابرانات للمملكة المغربية، وعاد إلى الوراء تاريخيا ليحكي عن بدايات الإحساس بالنقص والشعور بالدونية أمام دولة ضاربة في القدم لما يناهز 12 قرنا يحظى ملوكها ببيعة مستمرة، بخلاف دولة الجزائر التي لا يتجاوز تواجدها التاريخي أكثر من أربعة قرون وتحاول جاهدة النيل من جارها عبر وضع المعيقات في طريقه نحو استكمال وحدته الترابية.
وتبعا لذلك، قدم كبير عدة معطيات وأمثلة تؤكد الغرابة التي تطبع سلوكات نظام الحكم بالجزائر تجاه المغرب، من بينها أن هذا النظام، قبل المسيرة الخضراء، يسمي الصحراء إسبانية، ولم يكن ينزعج من احتلال هذه الأراضي، لكنه انزعج من تحريرها من قبل المغرب.
وفي يلي رابط الحوار كاملا: