معارضون جزائريون يصفعون نظام بلادهم: فرنسا تبدى دعمها لقضية الصحراء المغربية رغما عن أنفكم (فيديوهات)

في بادئ الأمر، تتطرق المعارض الجزائري وليد كبير، إلى خبر حلول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، حيث التقت بنظيرها المغربي ناصر بوريطة، وكان ملف التأشيرات الفرنسية الممنوحة للمغاربة ضمن أهم نقاط أجندة المسؤولة الفرنسية، إذ أكدت هذه الأخيرة أن المغرب وفرنسا قررا إعادة النشاط القنصلي لتقديم التأشيرات بطريقة عادية.
ولعل أبرز النقاط الساخنة التي تضمنها اللقاء، يتابع كبير، هو ملف الصحراء المغربية حيث جددت المسؤولة الفرنسية دعم بلادها لمخطط الحكم الذاتي. ومن سخرية القدر أن الكابرانات بذلوا الغالي والنفيس ومنحوا الأموال والغاز بأثمنة تفضيلية، في سبيل أن تغير فرنسا موقفها من قضية الوحدة الترابية المغربية. لكن زيارة كاترين كولونا شكلت سدا منيعا وبشكل رسمي أمام كل المحاولات البئيسة التي ما فتئ نظام العسكر يسعى من خلالها للنيل من المغرب ومن قضيته العادلة.
ولأن حرب الجزائر ضد المغرب خاسرة مسبقا، يستطرد ذات المتحدث، تابع العالم كيف انتشى تبون عبر أبواقه الإعلامية بتوقف مسيرة أسود الأطلس بمونديال قطر عند دور نصف النهائي، بينما لم يخفي فرحته العارمة من تأهل المنتخب الفرنسي إلى نهائي الكأس. لكن الرد الفرنسي كان سريعا ومزلزلا لأقدام العساكر بعدما انتهى إلى علمه أن معبودتهم فرنسا إنما اصطفت إلى جانب المغرب في الدفاع عن عدالة قضيته الحدودية.
وقطعا للشك باليقين، تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية بشأن إمكانية اعتماد المغرب على شريكه الفرنسي حتى في الفترات الحرجة إنما هو تحصيل حاصل، يقول كبير، موجها كلامه للكابرانات بشكل شامت لأنهم لم يدخروا جهدا ووضعوا بدل المعيقات العشرات في طريق المغرب دون جدوى. وشيئا فشيئا ينحصر نظام العسكر في زاوية لوحده كون مخططاته لم تجلب له إلا العزلة السياسية، بينما ملف المغرب أخد في التقدم وحصد الدعم والتأييد الدوليين.
وتشبثا منه بتعنته وغبائه، يسخر وليد كبير، عبأ النظام الجزائري كعادته، ذبابه الالكتروني لتحوير النقاش حول زيارة المسؤولة الفرنسية للمغرب واعتبار تصريحاتها منافية لدعم مخطط الحكم الذاتي. علاوة على ذلك، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يجدد تأكيد دعمها للعملية السياسية التي تجري تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية في إطار قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007. ويتعلق الأمر بالقرار ذاته الذي اعتمدته اللجنة الرابعة الشهر الماضي. ما يؤكد بالملموس أن النظام العسكري قد يصاب بالسعار من فرط الهزائم الدولية التي تلحقه كلما وضع نصب أعينه تعطيل سير المغرب.
ومن نفس الزاوية، أوضح المعارض الجزائري هشام عبود، أن المغرب عرف جيدا كيف يفرض نفسه كشريك استراتيجي على فرنسا، حيث اضطرت هذه الأخيرة للتراجع عن قرار تحديد منح التأشيرات للمغاربة في 50%، ثم سحب فرنسا نحو تجديد دعمها لمخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، كمطلبين لا محيد عنهما لاستئناف أوجه التعاون والشراكة بين البلدين. ومن جانب آخر، تحدث عبود بدهشة عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأسود الأطلس أثناء تواجدهم بحجرة تغيير الملابس بعد انتهاء مباراتهم ضد منتخب الديكة. وبحسب عبود، تعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها، حيث لم يسبق لرئيس دولة أن زار خصم منتخب بلاده وتجاذب معه أطراف الحديث منوها بأدائهم البطولي.
أما بخصوص ملف الصحراء المغربية التي يرصد لها الكابرانات ملايين الدولارات بشكل مستمر، يتحسر الصحافي الجزائري هشام عبود، فقد ذهبت أدراج الرياح بقدوم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى المغرب والتعبير الصريح عن دعم بلادها لمخطط الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب.