الأوروغواي تجمد اعترافها بالبوليساريو وتتخذ خطوات لتعميق العلاقات مع المغرب
أعلنت يومية “El Observador” المعروفة في الأوروغواي، في مقال نشرته أمس الأربعاء، أن حكومة الأوروغواي تستعد للإعلان عن سحب اعترافها بشكل رسمي بالجمهورية الوهمية، وتجميد كل ارتباطاتها بها.
وعنونت ذات اليوم مقالها بـ”الحكومة تجمد ارتباطها بالجمهورية الصحراوية وتتخذ تدابير لتعميق العلاقات مع المغرب”، مؤكدة فيه أن السلطة التنفيذية في الأوروغواي مصممة على تعميق العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع المغرب، والتي تتطلب بالضرورة إلغاء أو تعليق العلاقات مع هذه الجمهورية الوهمية، التي اعترفت بها سنة 2007.
وأشارت ذات اليومية إلى أن تجميد حكومة الأورغواي اعترافها بالبوليساريو يعتبر ”خطوة متقدمة“، وقد تكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات مع الجزائر الداعم الأول لجبهة “البوليساريو”، خاصة أن الأوروغواي والجزائر تربطهما علاقات جيدة في مختلف المجالات.
وأكدت ذات اليومية، أنه وبعد هذا القرار الجديد من حكومة الأوروغواي، فسيتم الآن فتح صفحة جديدة بين الرباط ومونتيفيديو، على أساس احترام السيادة الإقليمية للدول.
جدير بالذكر أن مجلس الشيوخ الأوروغواياني، كان قد ألغى في وقت سابق، ما يسمى “لجنة الصداقة مع جبهة البوليساريو”، وهو ما اعتبر بمثابة إشارات وخطوات أولى في طريق دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، تمهيدا لإعلان حكومة البلاد قرار سحب اعترافها بالبوليساريو.
ويشار إلى أن عددا كبيرا من الدول سحبت وجمدت اعترافها بالجمهورية الوهمية، التي لا تعترف بها ما يقارب 85٪ من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهو ما يفسر دينامية الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، والتي وجهت وتوجه صفعات قوية لعصابة البوليساريو وحاضنتها الجزائر.



