اليوتوبر المغربي محمد المبارك يحكي كيف أساء حميد المهداوي للملك و يوضح ملابسات قضية “الدبابة” (فيديو)

عاد اليوتوبر المغربي، محمد المبارك، بالتفصيل إلى أحد أشهر الأحداث التي عرفها المغرب في العقد الأخير و ما رافقها من انعكاسات على المشهد السياسي و الإجتماعي و الإعلامي، وهي الأحداث المشهورة بـ “حراك الحسيمة”.

المبارك حاول تصحيح واحدة من أكبر المغالطات التي انتشرت منذ اندلاع هذه الاحتجاجات في أكتوبر 2016 إلى اليوم، والتي تقول أن المحرك الرئيسي لهذه الأحداث هي قضية مقتل بائع السمك محسن فكري، إذ أكد أن الحراك مرتبط بشكل أساسي بتأخير تنفيذ مشروع “منارة المتوسط” الموقع عام 2015 بحضور الملك محمد السادس، والذي تضمن مشاريع تنموية في الحسيمة، بسبب صراعات سياسية و مزايدات بين حزبي العدالة والتنمية و نظيره الأصالة والمعاصرة، و بالتالي تصاعد الاحتجاجات في الحسيمة لتتحول إلى مظاهرات واسعة تحتم معها القيام بتدخلات أمنية زادت الوضع تعقيداً.

ذات المتحدث أفاد أن أحداث الحسيمة أخرجت إلى الوجود بعض النشطاء و الصحفيين ممن ألفوا الظهور فقط في بؤر التوتر في جل المدن المغربية، يبقى أبرزهم الصحفي حميد المهداوي، الذي لطالما نشر، أثناء تغطيته لهذه الوقائع، فيديوهات تضرب في مصداقية الرواية الرسمية، ناهيك عن تصريحاته المسيئة للحكومة والملك، داعياً لمزيد من التصعيد.

المبارك قال أن المهداوي لم يقتصر على دعوته للتصعيد فقط، بل أدلى بتصريحات اعتُبرت غير مسؤولة، مثل قوله “هاذ المسؤولين خصنا نذبحوهم و نعدموهم”، ما اعتُبر تحريضًا على العنف، كما عبّر عن تأييده للطرح الإنفصالي في المنطقة، وهو ما أثار استياء الكثيرين من المغاربة آنذاك الذين استنكروا هاته المواقف معتبرين إياها تهديدًا صريحا للوحدة الوطنية.

و أوضح محمد المبارك أن المهداوي تلقى كذلك مكالمات من شخصيات مشبوهة، أبرزها الاتصال الشهير مع المدعو، إبراهيم البوعزاتي، و الذي ناقش معه خططًا خطيرة تهدف لتأجيج الاحتجاجات و التأكيد على وجود دعم مالي و لوجستيكي خارجي للحراك قادر على إدخال حتى الأسلحة و الدبابات إلى الحسيمة، الشيء الذي دفع بالمهداوي للتملص و محاولة إنكار هذه المكالمات، قبل أن تفضحه تحقيقات السلطات و التي اتهمته بالتواطؤ ورفض التعاون مع الأجهزة الأمنية و عدم التبليغ عن تهديد يمس بسلامة الدولة و بالتالي اعتقاله و الحكم عليه بـ3 سنوات سجنا نافذا.

و ختم المبارك أنه بالرغم من الانتقادات التي وجهت للمهداوي في هذه القضية والدور السلبي الذي لعبه بالمساهمة في تأجيج التوترات بدلاً من تهدئتها، إلا أنه لا زال مستمرا في “شعبويته” مشيرا أنه و لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة و الانزلاق نحو مسارات تهدد أمن واستقرار البلاد، وجب مضاعفة المسؤولية من جميع الأطراف المعنية، سواء كانت سلطات أمنية أو نشطاء حقوقيين أو إعلاميين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى