بعد طول اختفاء.. أميناتو حيدر تتلقى أوامر من جنرالات الجزائر لمساندة مجرم الحرب ”ابراهيم غالي” مُقدمة له باقة من الورود

أخيرا ظهرت الإنفصالية أميناتو حيدر، في ظل الأزمة التي شهدتها العلاقات المغربية الإسبانية، وذلك بهدف إثارة الانتباه إلى شخصها كعادتها، وذلك من خلال تقديمها باقة ورود لزعيمها الانفصالي المدعو إبراهيم غالي، الذي يرقد بين الحياة والموت بأحد مستشفيات الإسبانية.

ووضعت المدعوة أميناتو حيدر باقة الورود أمام المستشفى الإسبانية، الذي يعالج فيه زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، حيث سرعان ما كشفت عنها صور حصرية تم تداولها عبر منابر إعلامية مغربية.

وفي هذا الإطار، قال رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم منار السليمي، إن “أميناتو حيدر اختفت منذ فضيحة الجناح الرئاسي الذي كان يقام من أموال الشعب الجزائري الذي يقدر بـ11 ألف دولار لليلة الواحدة، تعود الآن في هذا الفعل، محاولة خلق حدث بتوجيهات من المخابرات الجزائرية، لأنها معروفة بعلاقتها مع جنرال الحرب توفيق بومدين”

وأكد منار السليمي، في حديثه لـ”ميدي1 تيفي”، أن حيدر “تحاول أن تشتت الأنظار التي حاصرت زعيم البوليساريو إبراهيم غالي المتهم بارتكاب جرائم خطيرة، بهذا الفعل المتناقض، وليس مزدوج فقط، لأنها عضوة ضمن شركة البوليساريو الجزائرية، حيث تتحرك بأوامر من الجزائر، وهي تركض على أمواج حقوق الإنسان وتتاجر بمآسي المستضعفين في المخيمات، فبدل أن ترسل الورود إلى هذه الفئة أرسلتها إلى مجرم حرب موجود في إسبانيا”.

واوضح ذات المتحدث، أن “تضامن أميناتو حيدر مع هذا المجرم يشكل استفزاز لكل الذين رفعوا دعاوى قضائية ضد ابراهيم غالي، وتعبر على أنها ضد هذا التوجه، الذي اقر به المشتكون الذي أكدو تعرضهم لجرائم اغتصاب وتعذيب من قبل غالي”.

وشدد السليمي على أن “أميناتو حيدر تبحث عن طموحات شخصية، وتحاول أن تتموضع ضمن ميليشيات البوليساريو، وفق ما ترسمه المخابرات الجزائرية، بعد أن أصبحت حيدر ورقة محروقة”.

وتساءل المحلل السياسي نفسه، إن كان “هناك من يبعث بالورود لمجرمي الحرب غير شركائهم؟”، مشيرا إلى أن “أميناتو شريكة لغالي في هذه الجرائم، كونها زارت المخيمات وموجودة عند الجزائر وهي تعلم أن هناك إبادات في حقوق الإنسان وتسكت عن هذه الانتهاكات”.

وخلص رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم منار السليمي، إلى أن “أميناتو حيدر بتقديمها لباقة الورود إلى الغالي، فهي تثبت على نفسها أنها شريكة له في جرائمه، ولم يستبعد السليمي أن يكون هناك رد فعل قوي لضحايا غالي على هذا التصرف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى