الصحافي الجزائري عبدو سمار: الأجهزة الاستخباراتية المغربية مستقرة بفضل استقرار مسؤوليها واشتغالهم في تناغم تام

قال الصحافي الجزائري المعارض عبدو سمار، المحكوم غيابيا بالإعدام، بأن استقرار النظام المغربي ونجاحه في كسب الثقة والمصداقية على المستويين الإقليمي والدولي، راجع إلى استقرار مؤسساته، خصوصا المؤسسات الأمنية البارزة، التي يشرف عليه مسؤولين منذ أزيد من 17 سنة.
وأوضح سمار في شريط فيديو بثه على قناته الرسمية في “يوتوب”، أن حضور كل من عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وياسين المنصوري، المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات في مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الكندي في مونديال قطر، استأثر كثيرا باهتمامه، ودفعه إلى إجراء مقارنة بين المؤسستين الأمنيتين المغربيتين مع نظيرتها الجزائرية.
وفي هذا الصدد، أكد عبدو سمار أن المؤسسات الأمنية والاستخباراتية الجزائرية بكل فروعها، عرفت في السنوات الأخيرة حالة من عدم الاستقرار وفوضى غير مسبوقة، بسبب التغييرات المستمرة والمتسارعة في قياداتها ومسؤوليها، ما يشير -حسب ذات الصحافي- إلى وجود ارتباك في هيكلة المؤسسة الأمنية وتدافع بين مجموعات داخل السلطة نفسها أو ما يسمى بصراع الأجنحة، مؤكدا أن هذا ينعكس سلبا على استقرار النظام وبالتالي على مصداقية الدولة تجاه شركائها وتجاه المنتظم الدولي بالرغم من توفرها على موارد وثروات طبيعية مهمة، إلا أنه بانعدام الاستقرار لن يحدث أي تطور في البلاد على الصعيدن الداخلي والخارجي.
وخلافا للوضع المرتبك والفوضوي الذي تعيش على إيقاعه الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية، يقول سمار في ذات الشريط أن الأجهزة المغربية نجحت في كسب إشعاع دولي بفضل استقرار مسؤولي ذات الأجهزة في مناصبهم وحرصهم على ضمان حسن استمرارية عمل هذه المؤسسات، وخصوصا حرصهم على الاشتغال في تناغم تام فيما بينهم وأريحية كاملة وهو ما جسدته الصورة في منصة الشرف، حيث كان حموشي والمنصوري جنبا إلى جنبا، بالإضافة إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة.
وتفاعلا مع الموضوع، علق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تحليل عبدو سمار كان في الصميم وكان مبنيا على معطيات دقيقة وواقعية، خلافا للحملات الشعواء التي يقودها أشباه المناضلين ومجموعة من مرتزقة اليوتوب تقدم نفسها أن معارضة للنظام المغربي، والتي لا تكف عن مهاجمة المؤسسات الأمنية المغربية، في ذات الوقت الذي تمجد فيه النظام العسكري الجزائري، متجاهلة أن هذا الأخير هو الذي حكم بالإعدام على عبدو سمار وغيره من المعارضين الجزائريين بسبب آرائهم.