مونديال قطر 2022.. فوز المنتخب المغربي يوحد بين قلوب العرب ويسكت قلب النظام الجزائري

تتوالى الاحتفالات وخطابات الإشادة الصادرة في حق المنتخب الوطني المغربي، عقب انتصاره الساحق على نظيره الكندي وعبوره إلى دور ثمن النهائي برسم منافسات كأس العالم 2022 في قطر.
فلاشك أن العرس الكروي الذي تألق فيه المنتخب الوطني المغربي، أمس الخميس، استطاع أن يوحد بين قلوب العرب من المحيط إلى الخليج، حيث يعول الأشقاء العرب كثيرا على أسود الأطلس لرفع راية المنطقة العربية عاليا.
وفي هذا الصدد، تفاعل الإعلام المصري بكثير من التقدير وحسن الإشادة مع الأداء المبهر لعناصر التشكيلة الوطنية بقيادة المايسترو وليد الركراكي، منوهين بمجهودات كافة العناصر الوطنية لكونها صنعت حدثا تاريخيا، أمس، يُعَلِّي من شأن المغرب والعرب عموما. ولا غرابة في ذلك، يؤكد إعلامي إحدى المحطات التلفزيونية المصرية، فالمغرب على مر العصور، أثبت أنه أرض العزة والشموخ ومنبت الأحرار وذوي العرق الطيب.
وبالنظر إلى ما أبان عنه العرب من مؤازرة وافتخار صادقين بالمنتخب المغربي، يبقى سؤال ملح يطرح نفسه. أين الجارة الجزائر من كل هذا؟ كيف استطاعت كرة القدم أن تجعل الأشقاء يلتفون حول المغرب، فيما أججت سعار أقرب العرب إليه جغرافيا وثقافيا ودفعتهم للقفز على إنجازات المغرب عمدا؟ ألا يخجل النظام الجزائري من تصريف أحقاده الوهمية ضد المغرب عبر منع قطبه الإعلامي من مواكبة رحلة المنتخب المغربي خلال المونديال؟.
وإن يكن الحال كذلك، فالعرب ضربوا موعدا مع التاريخ، حيث الكل يراهن على المغرب للسير قدما بالمنطقة العربية نحو القمة، بينما سيدخل الكابرانات إلى سلة مهملات التاريخ من أوسع أبوابها المتمثلة في تكريس الحقد والعداء المجاني لجار انتشى بفوز الجزائر عام 2019 بكأس أمم إفريقيا المنظم بدولة مصر آنذاك.
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين: “وبهذه المناسبة التاريخية، يسعدني باسمي شخصيا، وباسم الشعب المغربي قاطبة، أن نشاطر الشعب الجزائري الشقيق، مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا التتويج المستحق، خاصة وأن الأمر يتعلق بفوز بلد مغاربي جار وشقيق؛ وكأن هذا التتويج هو بمثابة فوز للمغرب أيضا” مقتطف من برقية تهنئة وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس الجزائري وقتذاك عبد القادر بن صالح، عقب فوز المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا بمصر عام 2019.