إتق شر من أحسنت إليه .. قطر تسيء الى المغرب عبر أبواقها الرسمية

لطالما كان المغرب سباقا للخير و مد يده للعدو قبل الصديق، يفتح ذراعيه كأب لا يؤاخد أطفاله مهما بلغ تقصيرهم له أو كما يقال بالدارجة “مكايحافيش “، ولعل أي متابع لإنطلاق مونديال قطر 2022 سيعي جيدا ماسنتاوله في هذه السطور .
ففي الوقت الذي شن فيه العالم الغربي حربا إعلامية على قطر 2022، مستنكرين حصولها على شرف تنظيم كأس العالم ومحاولين تشويه سمعتها مشهرين ورقة حقوق الإنسان، جند المغرب أطره الأمنية و الإستخباراتية لضمان نجاح هذا العرس الكروي و تجند الإعلام المغربي للدفاع عنها و التصدي لهذه البروباغندا الغربية التي إستهدفت أرض ال ثاني.
وهذا ليس بغريب عن المملكة المغربية فقد سبق و كانت في صدارة الدول المتضامنة مع قطر في محنتها و أزماتها و عزلتها و نذكر حين تم عزلها و قطع العلاقات معها من طرف دول الخليج و عدة دول عربية، بعدما تم إتهام الدوحة بتقديم الدعم المالي للتنظيم وغيره من الجماعات المتشددة، و إختار حينها المغرب أن يكون محايدا في هذا النزاع بل و بادر بإرسال مساعدات إنسانية لقطر لمساعدتها في تجاوز الحصار الذي تعرضت له .
ويبدو ان قطر تجيد الجحود و نكران المعروف على الرغم من علمها ببشاعتهم كصفات حتى أنهما من أكثر ما يبغضه العرب،و هي التي كان بإمكانها النأي عن ممارسات إعلامها و في مقدمته قناة الجزيرة التي تنفث سمها على المغرب كثعبان مستغلة حدث المونديال لإظهار خريطة المغرب معزولة عن صحرائه، أوا هكذا يرد الجميل يا قطر ؟
على العموم، لقد إعتاد المغاربة على هكذا أفعال و أن نتلقى الإساءة مقابل إحساننا فيمن كنا عونا و سندا لهم في أزماتهم، و هذه ليست اول مرة فقبلها تونس إختارت أن تجزي المغرب بإستقبال زعيم ميليشيات البوليساريو على الرغم من أنه البلد الوحيد الذي وقف بجانبها عقب التفجيرات الإرهابية التي إستهدفتها بل نزل الملك محمد السادس شوارعها و جال فيهم دون بروتوكول فقط ليؤكد للعالم أن تونس آمنة. وكيف كان سباقا لإرسال مساعدات خلال جائحة كورونا…
اليوم قطر تحذو حذو تونس و ترد الجميل للمغرب عبر تسخير إعلامها للمس بسيادة المغرب على أراضيه دون الإكتراث للجهود التي يبدلها المغرب و أطره في السهر على ضمان آمن و آمان مونديال قطر 2022 .
ل