المعارض الجزائري وليد كبير: صحيفة الخبر الجزائرية تؤكد من حيث لا تدري على مغربية منطقة تندوف (فيديو)

تعليقا على مقال مطول نشرته صحيفة الخبر الجزائرية، منذ حوالي خمسة أيام، بشأن بعض الحقائق التاريخية حول منطقة تندوف، لفت المعارض الجزائري وليد كبير انتباه المتابعين، إلى أن المغرب قام بمراسلة الأمم المتحدة بغاية إطلاعها على ما حدث إبان حرب أكتوبر 1963، في حين، يتابع ذات المتحدث، لا يخجل النظام الجزائري على لسان ماكينته الإعلامية صحيفة الخبر ادعاء أن حرب الرمال هي صنيعة المغرب.

هل من عاقل يحذو حذو “ضربني وبكا وسبقني في اشكا”؟؟، يستغرب الصحافي الجزائري في إشارة منه إلى أن المغرب ما كان له البتة أن يراسل الهيئة الأممية بخصوص حرب الرمال لو كان هو السبب في اندلاعها. وإن جارت الألسن الأفاكة، فإن الذاكرة لا تجور، فلا يزال في خزانة المغرب والأمم المتحدة نسخة ورقية عن المراسلة الرسمية إياها.

وتابع كبير حديثه في إطار الحرب الدائرة حول منطقة تندوف بالتأكيد على أن صحيفة الخبر كانت انتقائية بشكل متعمد في نشر الحقيقة، حيث اكتفت بنشر ما يناسب رواية نظام الكابرانات. إلا أن سخرية القدر هذه المرة اقتضت أن يأتي الاعتراف بمجهودات المغرب في دعم حركة التحرير الوطني الجزائرية، على لسان الأستاذ الجامعي مقلاتي بجامعة المسيلة، والذي اتخذت منه الصحيفة الجزائرية مرجعا لبناء فقرات مقالها المتحيز.

وتبعا لذلك، شدد وليد كبير على أن مقال صحيفة الخبر أكد من حيث لا يدري محرره أن منطقة تندوف كانت أرض مغربية فعلا، سعى المغاربة لاسترجاعها دون جدوى بفعل التهديدات الفرنسية آنذاك التي اعتبرت استرجاع المغرب لأرضه تندوف يعني بالضرورة إلغاء وجود دولة مستقلة في موريتانيا. وبالتالي لم يكن ليقبل الفرنسيون المتواجدون وقتذاك في الصحراء أن يسيطر المغرب على أرضه تندوف بعد أقل من 13 سنة وهي الحقيقة التي يتحاشى النظام الجزائري الحديث عنها بأي شكل من الأشكال.

وعن حرص حكام الجزائر على إبقاء ملف الصحراء المغربية مفتوحا، يقول وليد كبير، فإن إغلاق هذا الملف أمميا يعني بشكل صريح، أن المغرب سيطالب الجزائر باسترجاع أراضيه المملوكة له بحكم التاريخ، لاسيما وأن الجزائر لم يلتزم بتنزيل مضامين اتفاقيتي إفران وترسيم الحدود من أجل تصفية الاستعمار بالصحراء التي كانت مستعمرة من طرف إسبانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى